أمراض الأذن والحنجرة والأنف (طب الأذن والأنف والحنجرة)

تصنف الأجسام الغريبة في البلعوم كعوامل ضارة، حيث أن تأثيرها على جدار البلعوم يمكن أن يؤدي إلى حدوث جروح وثقوب في الغشاء المخاطي وتلف الطبقات العميقة من البلعوم.

في الجزء الغشائي الغضروفي من القناة السمعية، توجد مجموعات من الأنسجة اللمفاوية، التي وصفها لأول مرة عالم التشريح الألماني جيرلاخ. يكون هذا النسيج أكثر تطورًا في منطقة برزخ القناة السمعية، ويكثر بشكل خاص في منطقة جرس فتحة البلعوم الأنفي، حيث يُشكل اللوزة الأنبوبية.

لطالما أُدرج هذا المرض ضمن مجموعة فطريات البلعوم، إذ يشترك في العديد من السمات مع هذه الأمراض الشائعة التي تصيب البلعوم وتجويف الفم. في الواقع، يُعتبر هذا المرض حالةً فريدةً من حيث المسببات والآلية المرضية، ولم يصفه الطبيب البولندي ج. بالدينفيكي إلا عام ١٩٥١ كشكل مزمن مستقل ذي أعراض واضحة.

يعكس تعبير "أمراض الحلق المزمنة" مفهومًا جماعيًا يبدو أن السمة الموحدة الوحيدة فيه هي أن جميع الأمراض المدرجة في هذه الفئة تستمر لفترة طويلة (أشهر وسنوات).