القلب من أهم أعضاء الجهاز المعقد الذي يُسمى عادةً جسم الإنسان. فهو محركه، إذ يمدُّه بالدم إلى أقصى أجزائه، لتُغذّي جميع أعضائه تغذيةً كافيةً وتعمل بسلاسة.
تنظم الصمامات ثلاثية الشرفات والرئوية في القلب تدفق الدم من الأنسجة إلى الرئتين لتزويدهما بالأكسجين، بينما يتحكم الصمامان التاجي والأبهري في القلب الأيسر بتدفق الدم الشرياني إلى الأعضاء والأنسجة. أما الصمامان الأبهري والرئوي فهما صماما مخرج البطينين الأيسر والأيمن على التوالي.
يعتبر تشريح الصمام الأبهري الأكثر دراسة، حيث تم وصفه منذ فترة طويلة، بدءًا من ليوناردو دافنشي (1513) وفالسالفا (1740)، وبشكل متكرر، وخاصة خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
كان من المعتقد في السابق أن جميع صمامات القلب عبارة عن هياكل بسيطة وأن مساهمتها في تدفق الدم في اتجاه واحد كانت ببساطة عبارة عن حركة سلبية استجابة لتدرج الضغط المطبق.
يتكون الصمام ثلاثي الشرفات، مثل الصمام التاجي، من مجموعة معقدة من الهياكل التشريحية، بما في ذلك الحلقة الليفية والصمامات والحبال الوترية والعضلات الحليمية والأجزاء المجاورة للأذين الأيمن والبطين.
الصمام التاجي هو بنية تشريحية ووظيفية للقلب على شكل قمع، يتكون من حلقة ليفية، وقمات ذات أوتار، وعضلات حليمية، ومتصل وظيفيا مع الأجزاء المجاورة للأذين الأيسر والبطين.
ينفصل الصمام الرئوي عن الهيكل الليفي للقلب بواسطة الحاجز العضلي عند مخرج البطين الأيمن. لا يحتوي هذا الصمام على أي دعامة ليفية. ترتكز قاعدته الهلالية على عضلة القلب عند مخرج البطين الأيمن.
