صداع التوتر - العلاج

علاج الصداع التوتري

لا يمكن تخفيف حدة صداع التوتر ومنع استمراره إلا باتباع نهج شامل يهدف إلى تطبيع الحالة النفسية للمريض (علاج الاكتئاب) والقضاء على خلل عضلات الجمجمة (تقليل توتر العضلات). ويُعد التخفيف من آثار صداع التوتر والوقاية منه، إن أمكن، أهم عامل في نجاح علاجه.

المبادئ الأساسية لعلاج الصداع التوتري

• علاج والوقاية من الاضطرابات العاطفية والشخصية: الاكتئاب، والقلق، والرهاب، والاضطرابات الجسدية، وغيرها.
• علاج والوقاية من التوتر العضلي (توتر العضلات حول الجمجمة).
• التخفيف/الوقاية من تعاطي المخدرات.

ونتيجة لهذه التدابير، يتم تقليل الألم ومتلازمة التوتر العضلي، ومنع تحول الصداع التوتري العرضي إلى صداع مزمن، وتحسين نوعية الحياة.

تتضمن القائمة التالية مجموعات الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع التوتري (وخاصة الصداع التوتري المتكرر والمزمن).

نظام علاج الصداع التوتري

• العلاج الدوائي.
  • مضادات الاكتئاب [أميتريبتيلين، مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (باروكستين، فلوكستين، سيرترالين، إلخ)، مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين الانتقائية (ميلناسيبران، دولوكستين، فينلافاكسين)].
  • مرخيات العضلات (تيزانيدين، تولبيريسون).
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (حمض أسيتيل الساليسيليك، ديكلوفيناك، كيتوبروفين، نابروكسين).
  • في حالة وجود مزيج من الصداع التوتري والصداع النصفي - الأدوية المستخدمة في العلاج الوقائي للصداع النصفي (حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم، مضادات الاختلاج).
• طرق غير دوائية.
  • العلاج بالاسترخاء.
  • العلاج السلوكي (تطوير استراتيجيات التكيف).
  • التغذية الراجعة الحيوية.
  • الوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج اليدوي.
  • راقب كمية مسكنات الألم التي تتناولها!

أكثرها فعالية هي مضادات الاكتئاب، ومرخيات العضلات، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (يجب وصف الأخيرة بحذر نظرًا لخطر إساءة استخدامها). في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أميتريبتيلين ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، استُخدمت مضادات الاكتئاب من مجموعة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية (ميلناسيبران، دولوكستين) ومضادات الاختلاج (توبيراميت، جابابنتين، إلخ) لعلاج الحالات الشديدة من صداع التوتر المزمن. عند الجمع بين الصداع النصفي وصداع التوتر، يجب استخدام وسائل الوقاية التقليدية من الصداع النصفي: حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومضادات الاختلاج.

وقد أظهرت العديد من الدراسات فعالية سم البوتولينوم في علاج الصداع التوتري المرتبط بتوتر العضلات حول الجمجمة.

بالنسبة للعديد من المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد والصراع النفسي المستمر وتوتر العضلات، فإن الأساليب غير الدوائية لها تأثير جيد: العلاج النفسي، والاسترخاء النفسي، والتغذية الراجعة البيولوجية، والاسترخاء العضلي التدريجي، وتدليك الرقبة، واللياقة البدنية، والعلاجات المائية، وما إلى ذلك.

تسكين الألم

تتراوح شدة معظم نوبات الصداع التوتري العرضية بين الخفيفة والمتوسطة. يستجيب معظم المرضى جيدًا للمسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية (مثل الأسيتامينوفين) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). إذا لم تكن نوبات الصداع طويلة الأمد (أقل من 4 ساعات) ولم تحدث أكثر من مرة واحدة أسبوعيًا، فقد يكون الاستخدام العرضي لهذه الأدوية مناسبًا. ومع ذلك، إذا حدث الصداع أكثر من مرة واحدة أسبوعيًا، فيجب استخدام المسكنات بحذر نظرًا لخطر الصداع الارتدادي. على الرغم من أن مرخيات العضلات (مثل الديازيبام، والباكلوفين، والدانترولين، والسيكلوبنزابرين) تُستخدم أحيانًا تجريبيًا لعلاج صداع التوتر، إلا أن فعاليتها لم تُثبت في التجارب السريرية. نظريًا، قد تُخفف هذه الأدوية الألم عن طريق إرخاء العضلات المحيطة بالجمجمة، ولكنها غالبًا ما تكون غير فعالة عمليًا.

العلاج الوقائي للصداع التوتري

يُنصح بالعلاج الوقائي عند تكرار نوبات الصداع التوتري لأكثر من ثلاثة أيام أسبوعيًا. الأدوية المُفضّلة في هذه الحالة هي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وأهمها أميتريبتيلين. كما تُستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وحمض الفالبرويك، ومضادات اكتئاب أخرى (مثل دوكسيبين، ومابروتيلين، وفلوكستين)، ومضاد القلق بوسبيرون.