الأطعمة في الصدفية: المفيدة، ومنتجات الألبان والممنوعة

تلعب المنتجات دورًا بالغ الأهمية في علاج الصدفية. يجب أن تكون التغذية معتدلة وخفيفة، إذ لا يُنصح المريض بإرهاق الجهاز الهضمي. يجب أن يكون النظام الغذائي اليومي متوازنًا ليساهم الطعام في التخلص من السموم بانتظام. من المهم أيضًا ألا يزيد وزن المريض بشكل مفرط، مما يُفاقم مسار المرض.

الأطعمة الممنوعة لمرضى الصدفية

الأطعمة الممنوعة لمرضى الصدفية والتي لا يجب أن تكون موجودة في النظام الغذائي:

• المشروبات الكحولية؛
• اللحوم المدخنة والأطباق الدهنية؛
• الأطعمة الحارة والمقلية؛
• الملوحة؛
• التوابل الحارة؛
• المواد الحافظة والألوان والمواد المضافة الأخرى للأغذية؛
• الحمضيات؛
• الخبز الأبيض والكعك؛
• الجبن الأزرق الذواقة؛
• الشوكولاتة والكاكاو والحلوى والسكر؛
• الثوم والبصل والخردل والفجل.

يعتقد بعض الخبراء أن الزهور والبذور وبراعم النباتات الحارة فقط هي المسببة للحساسية، في حين أن التوابل الورقية والجذور الحارة، والتي تحتوي على الحد الأدنى من المواد العطرية، مسموح باستهلاكها (بجرعات صغيرة).

الزيوت العطرية الموجودة في الأعشاب والحمضيات تسبب تهيج الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي والجلد.

تؤدي المشروبات القوية والتبغ إلى تفاقم المرض وفي نفس الوقت تقلل من فعالية الأدوية.

يُسمح بالملح بجرعات قليلة.

المضادات الحيوية تدمر البكتيريا المفيدة.

حتى الأطباق المسموح بها لا يجوز خلطها. على سبيل المثال، لا يُمزج الخضراوات والفواكه مع العصيدة، ولا يُمزج الحليب مع السكر والشاي، ولا تُمزج الأطعمة البروتينية مع النشويات.

إذا لم يسبب المنتج المحظور أي ردود فعل سلبية، فيمكن استهلاكه في بعض الأحيان، ولكن نادرًا وبكميات صغيرة.

أطعمة صحية لمرضى الصدفية

يجب أن تضمن المنتجات المخصصة لعلاج الصدفية الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي وحركات الأمعاء اليومية.

تشمل الأطعمة الصحية لمرضى الصدفية جميع الفواكه والخضراوات المسموح بها (باستثناء الحمراء، بالإضافة إلى جميع أنواع الباذنجانيات والبقوليات). يُفضل تناول الخضراوات نيئة أو مطهوة على البخار. تُسهّل الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية عملية الإخراج، وتُنشّط الجهاز الهضمي، وبالتالي تُنظّف الجسم.

يحتوي الحليب الرائب، والكفير، وجبن الحليب الرائب، والزبادي على الكالسيوم. هذا المعدن يُقاوم الالتهابات وردود الفعل التحسسية. يجب أن تكون جميع منتجات الألبان قليلة الدسم.

تعتبر الأسماك البحرية صحية بسبب محتواها من الأحماض الدهنية غير المشبعة.

• الفيتامينات ومضادات الأكسدة تُقوّي جهاز المناعة والجهاز العصبي، ولها تأثير مفيد على البشرة، وتُزيل الآثار الضارة للجذور الحرة. توجد هذه المواد في كبد البقر، والحنطة السوداء، والنخالة، والعصائر الطازجة.

تعمل الزيوت النباتية، بسبب الكمية الكبيرة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، على تقوية الأوعية الدموية وتطبيع عملية التمثيل الغذائي للدهون ومنع الحساسية.

تعمل الأسماك وبذور اليقطين وعباد الشمس والمكسرات على إثراء الجسم بالزنك، وهو أمر ضروري للتعافي وشفاء الجروح وتقليل الالتهابات والتخلص من المناطق المتقشرة.

في حالة الإصابة بالصدفية، من الضروري شرب كمية كافية من الماء - لترين على الأقل يوميًا. يُنصح بشرب المياه المعدنية القلوية.

إذا لم يضمن النظام الغذائي العلاجي حركة الأمعاء بشكل يومي، فمن المستحسن استخدام الملينات أو زيت الزيتون بجرعات صغيرة.

منتجات الألبان لعلاج الصدفية

تحتل منتجات الألبان المخصصة لعلاج الصدفية مكانة خاصة في النظام الغذائي لمرضى الصدفية. فهي متنوعة ولذيذة، وتُغني الجسم بالبروتينات والدهون والعديد من الفيتامينات والكالسيوم والعناصر الدقيقة الأخرى. يحتوي الحليب إجمالاً على أكثر من مئة مكون مفيد. وأكثرها شيوعًا هو حليب البقر ومنتجاته المصنعة.

للحليب خصائص مُبيدة للجراثيم، ويمنع تطور العدوى، ويقوي جهاز المناعة. كما تُحافظ العناصر الدقيقة فيه على صحة الشعر والأظافر والبشرة، وتُنظم عمليات الأيض. وبصفته مُهدئًا، يُساعد الحليب على الوقاية من الأرق.

يُستخدم الحليب أيضًا في أقنعة البشرة لتغذيتها وتهدئتها وتخفيف تهيجها. يُعزز حمض الليزوزيم الأميني الموجود في الحليب تجديد الخلايا.

من المستحسن إدخال ما يلي في القائمة:

• الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم أو المجفف؛
• اللبن الرائب؛
• الزبدة والسمن؛
• الأجبان الصلبة والمعالجة والطرية؛
• الكفير والزبادي؛
• حليب الماعز؛
• حليب اللوز.

يتميز حليب الماعز عن حليب البقر بسهولة هضمه وتحمله. فهو يقوي جهاز المناعة، ويؤثر إيجابًا على تكوين الدم، ويعزز التعافي من أمراض جلدية مختلفة. ولذلك، يُعدّ هذا المنتج مفيدًا لمرضى الصدفية.

لعلاج الصدفية، استخدم هذه الوصفة: اغلي الحليب، واتركه على نار هادئة لمدة خمس دقائق، ثم اسكبه في وعاء آخر. يُستخدم الطلاء الأبيض المتبقي على جدران الوعاء لتليين المناطق المصابة.

[ 1 ]

جدول المنتجات لعلاج الصدفية

وضع العالم الأمريكي بيغانو جدول منتجات الصدفية. وتقوم نظرية جون بيغانو على تقسيم المنتجات إلى مُكَوِّنة للأحماض وأخرى للقلويات. وفي الصدفية، تُعد نسبتها مهمة. ونظرًا لضرورة التفاعل القلوي لتجديد الجلد والتخلص من الأورام الملتهبة، يجب أن يحتوي النظام الغذائي اليومي للمريض على 20-30% من المنتجات المُكَوِّنة للأحماض و70-80% من المنتجات المُكَوِّنة للقلويات. وتُطبَّق هذه الطريقة بنجاح عالميًا، وتتيح التخلص من الصدفية دون استخدام الأدوية، وذلك باتباع نظام غذائي متوازن. ووفقًا لبيغانو، لا تقتصر التغذية على مجرد نظام غذائي، بل تصبح أسلوب حياة.

• بناءً على هذا النظام الغذائي، ينبغي أن تُهيمن الزيوت قليلة الدسم، والأطعمة النباتية (باستثناء الخضراوات والفواكه الممنوعة)، والحليب ومنتجاته المُصنّعة، والبيض، وأطباق السمك، واللحوم قليلة الدهون على قائمة طعام المريض. يُنصح بتناول الماء العادي، والعصائر الطازجة، وشاي الأعشاب، ومغليها، لضمان توازن الماء في الجسم. يُعزز الليسيثين المُضاف إلى الطعام أو المشروبات قلوية الجسم.

يجب أن يقترن التغذية السليمة بالحمامات المنظفة، وممارسة التمارين الرياضية، والموقف الإيجابي، ونمط الحياة الصحي.

تظهر نتائج حمية بيغانو بعد شهر. هناك انخفاض في الالتهاب، وعدد وكثافة اللويحات. في أفضل الحالات، يمكن أن تختفي تمامًا. ومن الآثار الإيجابية الأخرى لهذا النظام الغذائي التخلص من الوزن الزائد.

ومع ذلك، من الضروري مراعاة خصائص الجسم واحتمالية اختلاف ردود فعل المرضى تجاه نفس المنتجات في حالة الصدفية. لذلك، يجب تصميم النظام الغذائي لكل مريض على حدة. كما أن الصرامة المفرطة في النظام الغذائي تُسبب ضغطًا على الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على مسار المرض.

يتفاعل كل جسم بشكل مختلف مع الأطعمة الممنوعة. يمكن توسيع أو تقليص قائمة منتجات الصدفية حسب الحالة الصحية والخصائص الفردية، وحالة المريض بعد تناول طبق معين. من المهم ألا يُسبب الطعام تفاقمًا للحالة، بل على العكس، يُعزز فعالية طرق العلاج الأخرى، مما يُخفف الأعراض ويمنع انتكاس المرض.