الخلايا اللمفاوية التائية الكابتة (CD8) في الدم

في العادة، تكون الكمية النسبية للخلايا الليمفاوية التائية الكابتة في دم البالغين 17-37%، والكمية المطلقة هي 0.3-0.7×109 ^/ ل.

تُثبِّط الخلايا التائية الكابتة الاستجابة المناعية للجسم، وتثبِّط إنتاج الأجسام المضادة (من مختلف الفئات) بسبب تأخر تكاثر وتمايز الخلايا الليمفاوية البائية، بالإضافة إلى ظهور فرط الحساسية المتأخر. في حالة الاستجابة المناعية الطبيعية لدخول مستضد غريب إلى الجسم، يُلاحَظ أقصى نشاط للخلايا التائية الكابتة بعد 3-4 أسابيع.

تشير زيادة عدد الخلايا الليمفاوية CD8 في الدم إلى نقص المناعة، بينما يشير انخفاضها إلى فرط نشاط الجهاز المناعي. وتُعدّ نسبة الخلايا المساعدة والمثبطة في الدم المحيطي، أي مؤشر CD4/CD8، ذات أهمية بالغة في تقييم حالة الجهاز المناعي. ويؤدي انخفاض وظيفة الخلايا المثبطة إلى غلبة التأثير المحفز للخلايا المساعدة التائية، بما في ذلك الخلايا الليمفاوية البائية التي تُنتج أجسامًا مضادة ذاتية "طبيعية". وفي هذه الحالة، قد يصل عددها إلى مستوى حرج، مما قد يُسبب تلفًا في أنسجة الجسم. وتُعدّ آلية التلف هذه سمةً مميزةً لتطور التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية.