أسباب سوء الامتصاص

تحدث اضطرابات هضم التجويف عندما يتغير نشاط بعض إنزيمات الأمعاء الدقيقة - إنتيروبيبتيداز، دودنيز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي التغيرات في تغاير الطور في تجويف الأمعاء، والنشاط الحركي، وكمية المواد الهضمية الواردة، ونشاط الببتيدات التنظيمية، وتركيب الطعام إلى اختلال هضم التجويف. يُعرف عدد من الأورام النشطة هرمونيًا التي تنتج ببتيدات تنظيمية (مثل ورم غاستريني، وورم فيبوما، وورم سوماتوستاتيني، وغيرها)، والتي تحدث مع اضطرابات هضمية حادة. الشكل التقليدي لتغيرات تحلل الطعام في تجويف الأمعاء الدقيقة هو التليف الكيسي، حيث ينخفض نشاط إنزيمات البنكرياس بشكل حاد، وتضعف لزوجة الإفرازات. تحدث العديد من الأمراض المعدية والطفيلية مع اختلال عمليات التحلل المائي والامتصاص في الأمعاء.

يعتمد التحلل المائي الجداري والغشائي وامتصاص العناصر الغذائية على العديد من العوامل، بما في ذلك نشاط الإنزيمات وأنظمة النقل، وحالة المخاط، وتكوين البكتيريا الدقيقة، وبنية مكونات الغشاء المخاطي، وما إلى ذلك. يعتمد النشاط الوظيفي للخلية المعوية على تضاريسها على الزغابات، وحالة الطبقة الجدارية من المخاط، وخصائص المكونات الهيكلية، ومعدل التجديد والهجرة، ودرجة تمايز الخلايا ونضجها، وحالة الزغيبات (الغلاف السكري).

تؤدي اضطرابات المكونات البنيوية للأمعاء الدقيقة، وانخفاض مساحة الامتصاص إلى تكوين متلازمة سوء الامتصاص، والتي تصاحبها متلازمة الأمعاء الدقيقة القصيرة (الخلقية أو بعد الاستئصال)، وضمور الزغابات في مرض الاضطرابات الهضمية، والعمليات المعدية، وداء الجيارديا، والتعرض لبعض الأدوية والإشعاع، ونقص ثنائيات السكاريد، وتتشكل اضطرابات أيضية شديدة، ويعاني النمو البدني والعصبي النفسي للطفل.

من المعروف أن الحالات المرتبطة بوظائف الجهازين الدوري والليمفاوي المعوي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة سوء الامتصاص. يؤدي توسع الأوعية اللمفاوية الخلقي إلى فقدان شديد للبروتينات والدهون والكالسيوم عبر الجهاز الهضمي.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]