الخزعة الموجهة بالموجات فوق الصوتية

يُعدّ التوجيه بالموجات فوق الصوتية بالغ الأهمية عند إجراء خزعات من أورام صغيرة أو شفط تجمعات سوائل صغيرة أو خراجات يصعب تحديد موقعها سريريًا. لا يتطلب شفط كل انصباب أو خراج بتوجيه الموجات فوق الصوتية، ولكن من المهم استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية عند شفط التكوينات القريبة من الأعضاء الحيوية. تُستخدم الموجات فوق الصوتية لاختيار أقصر مسافة للجسم المراد شفطه وأكثر مسارات الإبرة أمانًا.

يُعدّ التصوير بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) طريقةً مثاليةً لمراقبة مرور الإبرة، إذ تعكس الإبرة الموجات فوق الصوتية، وبالتالي تُرى بعد مرورها عبر الجلد. مع ذلك، لا يُمكن رؤية سوى جزء من الإبرة. يحدث هذا عندما يمرّ الجزء الأمامي من الإبرة عبر مستوى المسح ويصبح غير مرئي. النقطة المضيئة على الشاشة في مستوى المسح ليست في الواقع رأس الإبرة. هذا لا يمنع الإبرة من الوصول إلى المنطقة المطلوبة للوخز فحسب، بل قد يُسبب أيضًا تلفًا لأنسجة أخرى.

تحذير: يظهر على الشاشة فقط جزء الإبرة الموجود في مستوى المسح. تأكد من رؤية رأس الإبرة بوضوح. قد يكون جزء كبير منها خارج مستوى المسح.

توجد أجهزة خاصة لتثبيت الإبرة في مستوى المسح. بمجرد وصول الإبرة إلى الوضع الصحيح، يُمكن إزالة المستشعر.

من الأسهل بكثير رؤية الإبرة في البُنى التي تحتوي على سوائل (كيس السلى، على خلفية سائل الاستسقاء، في كيس، في تجويف الخراج، على خلفية الانصباب الجنبي) مقارنةً بالتكوينات الصلبة. لا يُرى رأس الإبرة بوضوح دائمًا في البُنى الصلبة: إذ لا يُمكن رؤيته إلا عند تحريك الإبرة، ويصعب رؤيته عندما تكون ثابتة.

إن أمكن، يُنصح بسحب السائل من تجويف الكيس، مع تجنب مركز الورم النخري. عند إجراء ثقب الجنبة، يُختار المكان الذي يحتوي على أكبر كمية من السائل. بعد إدخال الإبرة، تُستخدم الموجات فوق الصوتية لمراقبة عملية سحب السائل أو محتويات الكيس.

من المهم جدًا أن يتم إجراء خزعة الإبرة في ظروف معقمة.