اضطراب دوروية المزاج الدوري: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

يتميز اضطراب المزاج الدوري بفترات هوس خفيف واكتئاب خفيف تستمر لبضعة أيام، وهي غير منتظمة، وأقل حدة من تلك الموجودة في الاضطراب ثنائي القطب. التشخيص سريري ويعتمد على التاريخ المرضي. العلاج تعليمي في المقام الأول، مع أن بعض المرضى الذين يعانون من ضعف في الأداء يحتاجون إلى أدوية.

غالبًا ما يكون اضطراب المزاج الدوري مقدمةً لاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني. ومع ذلك، قد يظهر أيضًا بتغيرات مزاجية ملحوظة لا تصل إلى مستوى اضطراب الاكتئاب الشديد. في الهوس الخفيف المزمن، وهو شكل نادرًا ما يُلاحظ سريريًا، تسود فترات من ارتفاع المزاج، مع انخفاض مدة النوم عادةً إلى أقل من 6 ساعات. يتميز هؤلاء المرضى بالبهجة الدائمة، والثقة بالنفس، والنشاط المفرط، والتخطيط المُفرط، والإسراف، والتطفل؛ فهم يسعون وراء رغباتهم المضطربة، ويشكلون إزعاجًا للآخرين.

بالنسبة لبعض الأشخاص، تُسهم حالات اضطراب المزاج الدوري والهوس الخفيف المزمن في تحقيق النجاح في الأعمال والقيادة والإنجاز والإبداع الفني؛ إلا أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لمشاكل في العلاقات الشخصية والروابط الاجتماعية، بالإضافة إلى عواقب اجتماعية. تشمل هذه العواقب عادةً عدم الاستقرار وعدم انتظام العمل والتعليم، والاندفاعية وتغيير مكان الإقامة بشكل متكرر، والانهيارات المتكررة في العلاقات العاطفية والزوجية، والإدمان المتكرر على الكحول والمخدرات.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]

كيف يتم علاج اضطراب المزاج الدوري؟

يجب تعليم المرضى كيفية التعايش مع هذه التقلبات المزاجية. مع ذلك، ليس من السهل التعايش مع اضطراب المزاج الدوري، لأن علاقاتهم الشخصية غالبًا ما تكون مضطربة. يُنصح بجداول عمل مرنة. كما يجب تشجيع المرضى ذوي الميول الفنية على ممارسة مهنة في الفنون، لأن التقلبات المزاجية وعدم استقرار اضطراب المزاج الدوري قد يكونان أسهل تحملًا.

يعتمد قرار استخدام مثبتات المزاج على التوازن بين الضعف الوظيفي وأي نجاح اجتماعي أو دافع إبداعي قد يتمتع به المريض. قد يكون تحمّل جرعة ٥٠٠-١٠٠٠ ملغ من ديفالبروكس يوميًا أفضل من جرعة مماثلة من الليثيوم. إذا كانت أعراض الاكتئاب خفيفة وقصيرة الأمد، فيجب تجنب مضادات الاكتئاب نظرًا لخطر حدوث تغير في القطبية وسرعة تقلبها.