ماذا يجب أن أفعل في حالة حدوث حرق بالماء الساخن؟

تحدث معظم الحروق في المنزل، في الحياة اليومية. يعلم الجميع ضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل مع السوائل الساخنة، ولكن قد تحدث إصابات أحيانًا، لذا من المهم معرفة كيفية التصرف في مثل هذه الحالات، وكيفية التصرف في حال التعرض لحروق من الماء الساخن أو المغلي أو البخار.

أولاً، يجب إزالة تأثير الماء الساخن على الجلد، أي خلع الملابس، ثم تبريد المنطقة المصابة تحت تيار من الماء البارد لعدة دقائق (من 5 إلى 20 دقيقة، حسب شدة الحرق)، مما يُخفف من ألم المنطقة المحروقة. يمكنك أيضاً استخدام كمادات الثلج أو الهواء البارد. إذا كان الألم شديداً، يمكنك تناول (حقن) مسكن للألم. لمنع العدوى، يجب تغطية الجرح بضمادة معقمة.

يعتمد علاج الحرق على مدى الضرر، ويُحظر فتح البثور من تلقاء نفسها.

يُمنع تشحيم المنطقة المحروقة بالبثور بالمنتجات التي تحتوي على الكحول، واليود، والمنجنيز، والزيوت النباتية، وكذلك المستحضرات القائمة على الدهون.

بالنسبة للحروق، يوصى باستخدام مستحضرات خاصة - ليفوميكول، بانثينول، والتي ستساعد في تقليل الالتهاب، واستعادة الخلايا التالفة وتسريع عملية الشفاء.

إذا لم يكن لديك أي علاجات خاصة للحروق، يمكنك استخدام طرق الطب التقليدي.

يمكنك غسل الجرح بأوراق الشاي المبردة (الأخضر أو الأسود)، أو يمكنك وضع ضمادة مبللة بالشاي على المنطقة المصابة.

إذا كان ذلك ممكنًا، فمن المستحسن وضع ورقة من الصبار المقطعة على الحرق، مما يساعد على تخفيف الالتهاب واستعادة الأنسجة التالفة.

ويعتبر زيت نبق البحر أو مرهم البروبوليس هو العلاج الأكثر فعالية للحروق.

يُستخدم زيت نبق البحر منذ زمن طويل لإصلاح الأنسجة ومنع ظهور الندبات. استخدام زيت نبق البحر فورًا يُسرّع عملية الشفاء.

ماذا تفعل إذا تعرضت لحروق من الماء المغلي؟

غالبًا ما تحدث الحروق نتيجةً للإهمال في التعامل مع السوائل الساخنة. معظم حروق الماء الساخن تصيب الأطفال، لذا يجب على الآباء معرفة كيفية التصرف في حال الإصابة بحروق.

إذا سكب طفل الماء المغلي على نفسه عن طريق الخطأ، يجب عليك إزالة ملابسه المبللة في أسرع وقت ممكن.

يجب تبريد الجزء المحروق من الجسم (باستخدام تيار من الماء البارد، أو الهواء البارد، إلخ). من المهم معرفة أنه لا يمكن تبريد الجلد المحروق بالماء المثلج أو الثلج، لأن التغير المفاجئ في درجة الحرارة قد يسبب مضاعفات وصدمة.

بعد ذلك، يجب عليك علاج المنطقة المصابة بأي دواء مضاد للحروق، والذي يجب أن يكون دائمًا في خزانة الأدوية المنزلية. أكثر الأدوية فعالية للحروق هي البانثينول والليفوميكول، وهما مسكنان جيدان للألم، ويُخففان الالتهاب والتورم، ويُرممان الأنسجة التالفة.

إذا كان الحرق من الدرجة الأولى، مصحوبًا باحمرار طفيف، وكانت المنطقة المصابة صغيرة، فيُسمح بالعلاج الذاتي. إذا ظهرت بثور بعد الحرق، وكان الجلد شديد الاحمرار والتورم، فيجب طلب المساعدة الطبية. إذا شعر الطفل بتوعك بعد الحرق، أو ارتفعت درجة حرارته، أو ما شابه، فيجب زيارة الطبيب فورًا (أو الاتصال بالإسعاف)، بغض النظر عن درجة الحرق.

ماذا تفعل إذا تعرضت لحروق البخار؟

يجهل الكثيرون ما يجب فعله عند الإصابة بحروق البخار. تُصنف هذه الحروق على أنها حرارية، إلا أن أضرارها أكبر بكثير من أضرارها الناتجة عن النار المكشوفة.

كما هو الحال مع أي حرق حراري آخر، يتم إتلاف سلامة الجلد، وتموت الطبقة العليا من الجلد جزئيًا، ويتم تعطيل الدورة الدموية، ويظهر الالتهاب والتورم.

في حالة الحروق الناتجة عن البخار، يجب اتباع نفس الإجراءات المتبعة مع أنواع الحروق الحرارية الأخرى. أولًا، يجب إبعاد المصاب عن مصدر البخار، وإذا لزم الأمر، خلع ملابسه (يجب خلعها بأسرع وقت ممكن، يمكنك استخدام مقص أو سكين). بعد ذلك، يجب تبريد موضع الحرق بالماء، مما يساعد على منع وصول الحروق إلى الطبقات العميقة من الجلد. يمكنك إعطاء المصاب مسكنات للألم (مثل أنالجين، بنتالجين، إلخ). بعد معالجة الجرح بمادة خاصة (بانثينول)، يجب وضع ضمادة نظيفة وطلب المساعدة الطبية.

يجب توخي الحذر الشديد في حالة الحروق البخارية من الدرجة الثالثة والرابعة؛ في هذه الحالة يجب الاتصال على الفور بالإسعاف أو نقل المصاب إلى المستشفى، لأن العلاج الذاتي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.