نوع جديد من الاختبارات من شأنه التنبؤ بتطور الأمراض الخطيرة

تُودي أمراض شائعة، مثل قصور القلب والسكتة الدماغية والأورام الخبيثة وداء السكري، بحياة آلاف الأشخاص يوميًا. لذا، تُصبح الوقاية من هذه الأمراض في الوقت المناسب مشكلةً بالغة الأهمية للعلماء.

اليوم، توصل متخصصون من الولايات المتحدة إلى اختبار خاص يمكنه تقييم درجة خطورة ظهور مثل هذه الأمراض الخطيرة.

أفاد موظفو المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن 50% من سكان الولايات المتحدة البالغين يعانون من أحد الأمراض المزمنة. وأن حوالي 48% من جميع الوفيات في أمريكا تحدث نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة والسرطان.

لفت علماء من معهد القلب في مركز إنترماونتين الطبي في سولت ليك سيتي بولاية يوتا الانتباه إلى ما يلي: يعجز الطبيب العام الحديث عن تقييم درجة خطر إصابة المرضى بالمرض بفعالية. ووفقًا للإحصاءات، فإن السيناريو الأكثر شيوعًا لزيارة الطبيب اليوم هو كما يلي: يحجز المريض موعدًا لمرض معين (مثل التهاب الحنجرة أو الخراج)، ويتلقى العلاج الموصوف، ولا يعود المريض يزعج الطبيب حتى ظهور المرض التالي. في الوقت نفسه، لا يستطيع الطبيب ولا المريض حتى تخمين الأمراض التي تنتظر الشخص خلال العام وكيفية الوقاية منها. دفعت هذه الأفكار العلماء إلى ابتكار الاختبار المركب المبتكر ICHRON، الذي يقيم المؤشرات العامة لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. والآن، للتنبؤ بصحة الشخص فيما يتعلق بعدد كبير من الأمراض الأكثر شيوعًا، يكفي إجراء عدة اختبارات والتحقق من مؤشراتها وفقًا لعمر المريض.

ما هي الأمراض التي يُناسبها هذا الاختبار؟ وهي: داء السكري من النوع الثاني ، وأمراض الكلى المزمنة، وانسداد الرئتين المزمن، وقصور القلب، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية، والخرف الشيخوخي، واضطرابات نظم القلب.

قدّمت عالمة الأوبئة هايدي ماي هذا الاختبار المبتكر في الاجتماع العلمي السادس والستين للكلية الأمريكية لأمراض القلب. التقرير الكامل متاح في مجلة JACC.

أكد العلماء فعالية الاختبار على متطوعين أصحاء لا يعانون من الأمراض المزمنة المذكورة. ووفقًا للتقرير، كانت نتائج الاختبار صحيحة في 77.5% من الحالات. أُجري الاختبار على النحو التالي: مع درجة منخفضة، يُمكن للشخص العودة إلى المنزل بأمان، نظرًا لانخفاض خطر إصابته بالأمراض المزمنة. أما مع درجة ICHRON المرتفعة، فقد أُوصي المريض بإجراء تشخيصات إضافية واستشارة طبيب.

وكما يتوقع الخبراء، فإن هذا الابتكار من شأنه أن يساعد على خفض معدل الإصابة وحتى خفض التكاليف المالية للدولة لدعم الرعاية الصحية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]