يعيش الرجال مفتولي العضلات لفترة أطول

إن امتلاك بنية رياضية قد يعني للرجال أكثر من مجرد المظهر الجيد.

توصل فريق من الباحثين من السويد إلى أن الرجال ذوي العضلات الكبيرة لا يجذبون اهتمام النساء فحسب، بل يعيشون أيضًا لفترة أطول من الرجال الأقل رياضية.

وتم عرض نتائج أبحاث العلماء في المجلة الطبية البريطانية.

حلل الخبراء بيانات مليون رجل مُلزمين بالخدمة العسكرية، خضعوا لفحوصات طبية قبل التجنيد قبل 24 عامًا، تراوحت أعمارهم بين 16 و19 عامًا. اختبر الأطباء لياقتهم البدنية بإجبارهم على أداء تمارين بدنية، مثل تمارين الضغط والقرفصاء، لاختبار قدرتهم على التحمل. وسُجِّلت جميع البيانات.

على مر السنين، توفي بعض هؤلاء الرجال، واكتسب آخرون وزنًا زائدًا. اكتشف الخبراء حقيقةً مثيرةً للاهتمام: أولئك الذين رحلوا عن الدنيا، في شبابهم، لم يكونوا يتميزون ببنية جسدية رياضية، وكانوا ضعفاء. كما وجدوا أن الأشخاص غير الرياضيين هم الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية والتوتر المتكرر.

ومع ذلك، لا تعني النتائج أن بناء كتلة العضلات يضمن عمرًا أطول. فحتى لو اكتسب الرجال الذين كانوا يتمتعون باللياقة البدنية والعضلات في شبابهم وزنًا زائدًا، فسيعيشون أطول.

خلال فترة الدراسة بأكملها، توفي 26,145 رجلاً. ووفقًا للعلماء، كانت الأسباب الرئيسية للوفاة هي الإصابات العرضية، يليها الانتحار والسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وكان ثلث الوفيات ناتجًا عن أسباب أخرى.

كان الرجال الذين كانت قوتهم العضلية أعلى من المتوسط في بداية الدراسة أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 20-35% لسبب أو لآخر. وكان الأشخاص الضعفاء أكثر عرضة للإصابة بالجنون أو الاكتئاب بنسبة 65%، وبلغ معدل الانتحار في هذه الحالة 20-30%.

غالبًا ما يكون ارتفاع ضغط الدم والسمنة من أسباب الوفاة المبكرة. إذا لم نأخذ في الاعتبار تأثير هذه العوامل والوراثة، فإن ضعف العضلات يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة. حتى كبر حجم البطن لا يُسبب الاكتئاب للرجال بقدر نقص العضلات.

[ 1 ]، [ 2 ]