البيرة علاج فعال لسيلان الأنف ونزلات البرد

مع حلول فصل الشتاء، بدأ صقيع الشتاء يتفاقم، لذا حان الوقت للبحث عن وصفات لمشروبات دافئة، مثل شاي الزنجبيل والنبيذ الساخن والبنش، والتي ستساعدك على تحمّل البرد وتخفيف أعراضه. ولكن، إلى قائمة المشروبات الصحية الشتوية، يجدر إضافة مشروب آخر، وإن كان غير متوقع، فهو يُروى العطش في أيام الصيف الحارة، وليس في الطقس البارد القارس.

اكتشف علماء يابانيون أن البيرة، المفضلة لدى الكثيرين، يمكن أن تساعد في علاج سيلان الأنف ونزلات البرد. واكتشف باحثون من جامعة سابورو الطبية أن أحد المكونات الرئيسية للبيرة، والمسؤول عن مذاقها المر، وهو نبات الجنجل، يحتوي على مادة تُسمى هومولون، والتي تحمي الجسم بفعالية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، ولها أيضًا تأثير مضاد للالتهابات.

قال الدكتور يوناي فوشيموتو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي ، كما أنه خطير على الأطفال الصغار، إذ يسبب صعوبة في التنفس. ومع ذلك، لا يوجد حاليًا لقاح ضد هذا الفيروس".

خلال فصل الشتاء، يسبب الفيروس المخلوي التنفسي غالبًا أعراضًا تشبه أعراض البرد لدى البالغين.

ويأمل فريق من العلماء أن يتمكنوا قريبًا من إنشاء مشروب غير كحولي يحتوي على مادة الهومولون، والذي يمكن أن يستهلكه ليس فقط البالغون، بل والأطفال أيضًا.

هذه ليست المرة الأولى التي يسمع فيها العالم عن الفوائد الصحية للبيرة. منذ فترة وجيزة، صرّح أليكسيس نازارد، المدير التجاري لشركة هاينكن، بأن البيرة ليست مشروبًا طبيعيًا فحسب، بل صحية للغاية أيضًا. وأوضح السيد نازارد أن البيرة تحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير من كوب الحليب، وأنها من المشروبات القليلة الطبيعية "النظيفة"، لاحتوائها على الجنجل والماء والشعير والخميرة، وهي مكونات مفيدة لجسم الإنسان.

أُجريت العديد من الدراسات التي هدفت إلى تحديد الخصائص المفيدة للمشروب الرغوي. ولا شك أن نتائج الخبراء قاطعة. ينكر بعضهم أي فائدة من شرب المشروبات الكحولية، بما فيها البيرة، بينما يُشير آخرون، على العكس، إلى أن كوبًا من البيرة لن يضر الجسم فحسب، بل سيكون له أيضًا تأثير مفيد. وعلى وجه الخصوص، اكتشف خبراء من جامعة كاليفورنيا أن البيرة مصدر للسيليكون الغذائي، الذي يُساعد في مكافحة هشاشة العظام بفضل قدرته على زيادة كثافتها.

ويقول علماء إسبان من جامعة بلد الوليد إن البيرة الداكنة، مثل جينيس، تحتوي على الحديد.

ومهما كانت استنتاجات العلماء، فإنهم جميعا يتفقون على شيء واحد - الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والجفاف ومشاكل صحية أخرى.

وهذا صحيح بشكل خاص بالنظر إلى أن الهومولون موجود في البيرة بكميات صغيرة جدًا، لذلك لكي يسري مفعوله ويُظهر تأثيرًا مضادًا للفيروسات، يجب على الشخص شرب ما لا يقل عن 30 علبة من البيرة بحجم 350 مل.

[ 1 ]