منظمة الصحة العالمية تنظم حملة للوقاية من مرض الإسهال للمتضررين في نيبال

قدمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إمدادات إضافية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، للمساعدة في منع انتشار عدوى الإسهال في نيبال بعد الزلزال. ووفقًا للدكتور لين أونغ، ممثل منظمة الصحة العالمية في نيبال، فإن زلازل بهذا الحجم تُلحق الضرر بإمدادات المياه وتُلوثها، مما يُشكل خطرًا كبيرًا للإصابة بالإسهال لمن يشربونها. وقد تم إيواء جميع المتضررين من الكارثة في مخيمات، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالإسهال بسبب الاكتظاظ.

في أعقاب الزلزال القوي، تشرد نحو ثلاثة ملايين شخص، واضطر العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم خوفًا من هزات أخرى. يعيش معظم الضحايا في ظروف صعبة للغاية، على سبيل المثال، في مخيمات مؤقتة، وخلال سوء الأحوال الجوية، يضطر الناس إلى الاحتماء من المطر والرياح بالقماش المشمع فقط. والآن، وفي مرحلة مبكرة، أطلقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في قطاع الصحة أنشطة للكشف عن حالات الإسهال ، كما زودوا سكان مدن الخيام بمياه شرب نظيفة ومرافق صرف صحي، بما في ذلك مراحيض متنقلة وخزانات صرف صحي.

ويقوم المتطوعون أيضًا بنشر المعلومات حول أهمية تحسين النظافة في مثل هذه الظروف الصعبة.

يُزوّد موظفو منظمة الصحة العالمية مخيمات النازحين بأقراص خاصة تحتوي على الكلور لتطهير مياه الشرب والصابون والمناشف وغيرها، وذلك لتحسين مستوى النظافة. كما أشار المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المعني بإمدادات المياه الآمنة والصرف الصحي إلى توفير جميع الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى الإسهال في المخيمات المؤقتة. وتشمل هذه المعدات مضادات البكتيريا، والأدوية الوريدية، ومخاليط الأملاح الجافة لإزالة السموم، والمطهرات، بالإضافة إلى مواد أخرى ضرورية لعمل الطواقم الطبية.

سُجِّلت بالفعل حالات إصابة بأمراض الإسهال في المخيمات المؤقتة لضحايا الزلزال المدمر، إلا أن جميعها كانت عشوائية ومتقطعة. واليوم، ووفقًا للتقديرات الأولية، لا يتجاوز عدد حالات الإصابة بهذه الأمراض الحد الأدنى المقبول، نظرًا للظروف المعيشية والأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا في نيبال.

وأشار باتريك دويجان، رئيس برنامج إعادة توطين المهاجرين، المسؤول عن تهيئة الظروف المناسبة في المخيمات المؤقتة للنازحين من المناطق العشوائية، إلى أن أياً من المخيمات المؤقتة لم يسجل مستويات خطيرة من أمراض الإسهال، ولا يوجد حالياً أي دليل يمكن أن يشير إلى زيادة خطر تفشي مثل هذه الأمراض.

وأشار الدكتور دويجان أيضًا إلى أن العمل الوثيق جارٍ بين ممثلي منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة وحكومة نيبال، حيث يتم جمع المعلومات حول عدد الأشخاص القاطنين في مدن الخيام، وظروف معيشتهم، وضمان الوصول الكامل إلى الخدمات الطبية.