سبع طرق للتأقلم مع الآباء المتسلطين جداً

كثيرًا ما يشتكي المراهقون من سيطرة آبائهم على كل خطوة، ومنعهم من التنفس بحرية، مما يجعل حياتهم لا تُطاق. تحتوي هذه المقالة على أساليب مهمة تساعدك على فهم سلوك والديك بشكل أفضل، والتعامل مع تحكمهما المفرط.

[ 1 ]

من المهم أن تفهم: والديك يحبونك

تذكروا أن حتى الآباء الصارمين يحبون أطفالهم كثيرًا. يتحكمون بهم كثيرًا لقلقهم وخوفهم من أن يُصيبهم مكروه إذا سيطر عليهم شخص آخر.

يجب ألا يشعر الشاب أبدًا بأنه تحت سلطة أحد، حتى لو كان والديه. من الطبيعي أن يعيش الشباب مع والديهم حتى بعد بلوغهم. لكن بعض الآباء لا يزالون يعانون من أزمة داخلية تدفعهم إلى الهيمنة والتحكم في أبنائهم البالغين. معظم الآباء يحبون أطفالهم كثيرًا، ولكن بسبب انعدام الأمن لديهم، لا يسمحون لهم بالعيش بمفردهم أو حتى التعبير عن آرائهم. إذا فهم المراهق دوافع والديه المسيطرين بشكل مفرط، فسيساعده ذلك على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الصعبة. إذًا، كيف نتعامل مع سيطرة الوالدين الصارمة المفرطة؟

الطريقة الأولى: انظر إلى نفسك

المراهق شخصٌ كغيره، ويستحق أن يتمتع بثقةٍ عاليةٍ بنفسه. إذا كنتَ لا تشعر بثقة والديك، ففكّر في سبب قيامهما بذلك. ربما يخشيان إظهار مشاعرهما تجاهك؟

الطريقة رقم 2. حدد عامل الخوف لديك

هل تخشى أن يتوقف والدك و/أو والدتك عن حبك لأنهما يتحكمان بك باستمرار؟ هل تتجنب التحدث إليهما خوفًا من تحمل محاضرات طويلة ومملة؟ هل تخشى والدك أو والدتك؟ هل تشعر بالارتياح عندما لا يكون أحد في المنزل؟ إذا كان أحد الوالدين يزرع فيك الخوف أكثر من الآخرين، فأنت حقًا لديك والدان متسلطان.

الطريقة رقم 3: اسأل نفسك هل والديك مثاليين؟

غالبًا ما يكون الآباء الصارمون مثاليين بحق. رغبتهم في القيام بكل شيء على نحو أفضل من أي شخص آخر وأن يكونوا الأفضل تُثير فينا الجنون والغضب والانزعاج. مهما اجتهدنا في العمل، لا يرضون أبدًا. لا عيب في الإصرار على الكمال أو أداء أي عمل على أكمل وجه، ولكن يبدو للمراهق أنه مهما بذل من جهد، لن يكون مثاليًا في نظر والديه.

بمعنى آخر، لن تتلقى أبدًا ثناءً بسيطًا من والديك، بل يتبعه دائمًا إما "لكن" أو "باستثناء...". على سبيل المثال: "نعم، لقد صنعتَ نموذجًا جميلًا، لولا تلك التفاصيل المرسومة بشكل خاطئ، لكان جميلًا". تقبّل رغبتهم في تخفيف الإطراء بـ"لكن" غير سارة، كمجرد سمة شخصية. حينها ستتمكن من استيعاب أي تقييم لوالديك بهدوء أكبر.

الطريقة رقم 4: انتبه، ربما يراك والديك كمنافسين

بعض الآباء، صدق أو لا تصدق، يتنافسون بشدة مع أبنائهم. بمعنى آخر، يرى الأب أبناءه يكبرون، فيدرك فجأة أنهم أصبحوا منافسين له في بعض الأنشطة. وللحفاظ على مركزه القيادي، قد يتصرف الأب وكأنه ينافس أبنائه الذين يكبرون. من المهم فهم دوافع هذا السلوك من الأب (أو الأم) وإجراء حوار مفتوح معهم.

الطريقة رقم 5: لا تأخذ أشياء والديك

حقيبة مكياج الأم، سيارة الأب... قد يكون الآباء حريصين جدًا على ممتلكاتهم الشخصية، وقد يغضبون بشدة عندما يستخدمها أطفالهم. إذا انزعج والديك عندما تعيد ترتيب الأشياء على مكتبهما، أو تأخذ ملابسهما، أو حتى مجرد كومة من المجلات التي كان الأب يراها على كرسيه أمام التلفزيون، فاتركهما وشأنهما. أنت تتعامل مع آباء يُقدّرون مساحتهم الخاصة فوق كل اعتبار. لا تستغرب إذا غضبوا عندما يرون أغراضهم في غير مكانها. كن صادقًا مع نفسك - هل تعيد أغراض والديك إلى مكانها، أم ترميها في مكان ما؟ إذا كنت حريصًا على أغراض والديك، فسيلاحظان نظافتك وسيُقدّران ذلك بالتأكيد.

الطريقة رقم 6: لاحظ ما إذا كان والديك يهتمون بحالتهم الشخصية

غالبًا ما تشعر الشخصية المسيطرة بعدم الأمان. ربما اعتاد والديك على التباهي؟ "نعم، إنه مكلف للغاية، لكن دخلي يكفيني". بتذكير الناس بمقدار دخلهم، يمارس والديك أسلوبًا غريبًا للسيطرة، مما يمنحهم شعورًا بالهدوء والثقة في المجتمع. إذا شهدتَ هذا الموقف، فلا تجادل. إنها طريقة لجذب الانتباه إليهم.

الطريقة رقم 7: أجب على السؤال: هل يعترف والداك بنجاحاتك أو إخفاقاتك؟

غالبًا ما تربط الشخصية المسيطرة نجاحات أبنائها وإخفاقاتهم بنجاحاتها وإخفاقاتها. بالتحكم بأبنائهم المراهقين، فهم يريدون مساعدتك على تجنب الأخطاء التي ارتكبوها. إذا أخطأت، وحصلت على درجة خاطئة، ووبخك والداك بشدة على ذلك، وربما كان ذلك مبررًا، فقد عبّرا عن استيائهما من أخطائك. ليس لأنهما يحكمان عليك، بل لأنهما قلقان جدًا على أبنائهما. في رأيك، لقد بذلت قصارى جهدك للحصول على أعلى الدرجات في مادة لم تكن يومًا ما مفضلة لديك. لكن الأمر لم يُفلح.

في نظر والديك، هذا الوضع غير مقبول. إن توبيخك على درجتك السيئة يعني أنهما يعتبران فشلك هزيمة شخصية. لا تقاوم. كن مهذبًا ورحيمًا، وتذكر أن معظم ما يحدث لوالديك يكشف الكثير عنهما. استرشد بملاحظاتك وتعلم التحدث بصراحة مع والديك عن مشاعرك بعد أفعالهما. حينها سيفهمونك بشكل أفضل.