فوائد حاصرات بيتا قد تكون خرافة

لم يجد العلماء علاقة بين استخدام حاصرات بيتا وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وينطبق هذا على المرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية أو المصابين بها بالفعل.

يقول الدكتور شريبال بانجالور من جامعة نيويورك: "يظل علاج حاصرات بيتا هو العلاج الأساسي للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، وغالبًا ما يتم وصفه للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية".

حاصرات بيتا هي مجموعة من الأدوية الدوائية التي عندما تدخل جسم الإنسان تعمل على حجب مستقبلات بيتا الأدرينالية.

أجرى فريق من العلماء بقيادة الدكتور بانجالور دراسة حاولت تقييم آثار حاصرات بيتا على أمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

استخدمت الدراسة الرصدية بيانات من سجل REACH، الذي تضمن معلومات عن 44708 مريضًا، من بينهم 14043 شخصًا عانوا من نوبات قلبية، و12012 شخصًا عانوا من مرض الشريان التاجي ولكنهم لم يعانوا من نوبات قلبية، و18653 شخصًا كانوا ببساطة معرضين لخطر متزايد للإصابة بمرض الشريان التاجي.

وقد تم جمع آخر هذه الإحصائيات في عام 2009، واستخدمها مؤلفو الدراسة.

وجدت الدراسة أن النوبات القلبية كانت شائعة تقريبًا لدى الأشخاص الذين يتناولون حاصرات بيتا كما هي لدى من لا يتناولونها. ولوحظت نتائج مماثلة لدى المجموعة المصابة بأمراض القلب التاجية، ولكن ليس لديها تاريخ من قصور القلب.

وبعد تحليل مجموعة من الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب التاجية، فشل العلماء أيضًا في العثور على رابط بين تناول حاصرات بيتا وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

لا يعتزم الباحثون التوقف عند هذا الحد. ستُقسّم الدراسة القادمة المجموعات المستخدمة في الدراسة الأخيرة إلى مجموعات فرعية. قد يكون من الممكن تحديد مجموعات أكثر تحديدًا من الأشخاص الذين قد يستفيدون من حاصرات بيتا لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]