يمكن إخفاء منشطات التستوستيرون بسهولة باستخدام الشاي الأخضر

يعمل الشاي الأخضر على تثبيط إفراز هرمون التستوستيرون في البول، مما يجعل نسبته مع الهرمون السابق قانونية تمامًا من وجهة نظر قواعد مكافحة المنشطات.

يمكن للرياضي تحسين نتائجه بحقن نفسه بهرمون التستوستيرون. الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات على دراية بهذا الأمر منذ زمن طويل، وتُجري اختبارات دورية لقياس مستوى التستوستيرون والإيبيستوستيرون في البول. يُعد الإيبيستوستيرون مادةً مُسبقةً للتستوستيرون، فإذا كانت نسبة هذه المادة المُسبقة في البول قليلةً، بينما كانت نسبة التستوستيرون نفسه عاليةً، فهذا يُشير إلى أن الهرمون قد حُقن صناعيًا. يؤكد الأطباء استخدام المنشطات، ويُستبعد الرياضي.

ولكن اتضح أن تأثير هرمون التستوستيرون يمكن إخفاؤه بسهولة باستخدام الشاي الأخضر.

اكتشف باحثون من جامعة كينغستون (المملكة المتحدة) أن فلافونويدات الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر تُثبط نشاط إنزيم UDP-glucuronosyltransferase (UGT2B17). يربط هذا الإنزيم بقايا حمض الجلوكورونيك بجزيء التستوستيرون، فيُطرح الهرمون، المزود بحلقة غلوكورونية، من الجسم عبر البول بسرعة أكبر. في حال تثبيط هذا الإنزيم، تنخفض كمية التستوستيرون في البول، وتصبح نسبة التستوستيرون إلى سلفه طبيعية.

الكاتيكينات موجودة في الشاي الأخضر والأبيض، ولكنها غير موجودة في الشاي الأسود. ووفقًا للعلماء، لا حاجة لجرعات زائدة: فشرب كوب كبير نسبيًا من الشاي الأخضر يكفي لخفض مستوى التستوستيرون في البول بشكل ملحوظ. وهكذا، يستطيع الرياضيون بسهولة حبس التستوستيرون في الجسم، مستفيدين من فوائده دون القلق من اكتشاف تعاطيهم للمنشطات.

نشر العلماء نتائج تجاربهم في مجلة "ستيرويدز"، وأبلغوا الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باكتشافهم تحديدًا. ومن الواضح الآن أن على شرطة مكافحة المنشطات تعديل أساليبها بسرعة لاكتشاف كميات غير قانونية من هرمون التستوستيرون، حتى في ظل وجود الشاي الأخضر.