يؤدي تدخين الماريجوانا إلى تعقيد مسار الحمل في المستقبل

أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء أن مركبات الكانابينويد الموجودة في الماريجوانا والتي يُنتجها جسم الإنسان يمكن أن تُسبب طفرات جينية، واضطرابات بيولوجية في تكوين المشيمة أثناء الحمل، وتُسبب تسمم الحمل، وهو شكل حاد من التسمم المتأخر لدى الأمهات الحوامل. في هذه الحالة، تُعاني المرأة الحامل من ارتفاع ضغط الدم، ويقل إمداد الجنين بالأكسجين والمغذيات. إضافةً إلى ذلك، يؤثر تسمم الحمل على الكبد والكلى والدماغ لدى الأم.

تشير نتائج الدراسة التي أجراها العلماء إلى أن الإشارات البيولوجية غير الطبيعية التي تُنتجها الإندوكانابينويدات، وهي جزيئات دهنية داخلية المنشأ يُنتجها الجسم، تُعطل حركة الخلايا الجنينية المبكرة المهمة لحمل صحي. وتحديدًا خلايا الأرومة الغاذية، التي تُشكل المشيمة. يُعرف اختلال وظيفة المشيمة عادةً باسم تسمم الحمل، وهي حالة طبية مجهولة السبب تُشكل خطرًا على كل من الأم والطفل.

أجرى العلماء تجربة على الفئران، حيث حللوا أجنة قوارض خضعت خلاياها للطفرات تحت تأثير إشارات الإندوكانابينويد. ووجدوا أن إسكات إشارات الإندوكانابينويد وزيادة قوتها أثّرا سلبًا على النشاط الحيوي للخلايا الجذعية الغاذية.

قال الباحث الرئيسي، البروفيسور سودهانسو داي: "تشير نتائجنا إلى أن للقنب تأثيرًا سلبيًا على نمو الجنين". وأضاف: "بما أن إشارات القنب الداخلي تلعب دورًا رئيسيًا في الجهاز العصبي المركزي، فسيكون من المثير للاهتمام دراسة الخلايا الجنينية التالفة في مرحلة نمو الدماغ".

في الدراسة الحالية، أجرى الباحثون تحليلًا لمجموعة الحمض النووي للأجنة التي تحتوي على إشارات إندوكانابينويد غير طبيعية لتحديد مستويات التعبير عن الجينات المهمة للتطور الجنيني الصحي.

وكان التعبير عن العديد من الجينات المهمة لحركة الخلايا والتطور الطبيعي للجنين أقل من المجموعة الضابطة.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن البيانات التي تم الحصول عليها يمكن أن تساعد في إجراء دراسات أخرى حول أسباب تسمم الحمل.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]