اختبار الدم الذي تم تطويره للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر

قام خبراء أستراليون من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO) بتطوير اختبار دم يمكنه تحديد كمية لويحات بيتا أميلويد المتراكمة في الدماغ، وهي علامة على مرض الزهايمر.

يعاني اليوم 35 مليون شخص حول العالم من مرض الزهايمر. وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا. لا توجد علاجات لهذا المرض حتى الآن، والأدوية المتاحة تُخفف أعراضه فحسب.

التشخيص المبكر لمرض الزهايمر ممكن؛ إذ يمكن رؤية رواسب بيتا أميلويد باستخدام التصوير المقطعي المحوسب للدماغ قبل عشر سنوات أو أكثر من ظهور مشاكل الذاكرة والتفكير. ومع ذلك، يُعد التصوير المقطعي المحوسب وسيلة باهظة الثمن للكشف عن المرض، لذلك واصل العلماء العمل على إيجاد طرق سريعة ورخيصة لتشخيص مرض الزهايمر.

أجرى فريق من المتخصصين من منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولثية (CSIRO) وعدة جامعات دراسة طويلة الأمد شملت 1100 شخص، بعضهم مرضى. في البداية، أُخذت عينات دم من 273 مشاركًا لتحليلها. حدد العلماء تسعة هرمونات وبروتينات في العينات التي بدت لهم الأكثر إفادة فيما يتعلق بمستوى بيتا أميلويد في الدماغ. ثم حُللت عينات دم المشاركين المتبقين بحثًا عن وجود هذه المؤشرات التسعة. ونتيجة لذلك، أمكن فصل المشاركين الأصحاء في التجربة عن أولئك الذين يعانون مما يُسمى اضطرابات نفسية خفيفة. وقد تم تأكيد وجود ضعف إدراكي لدى من تم تشخيصهم من خلال فحص الدم عن طريق التصوير المقطعي المحوسب للدماغ.

وهكذا، مكّن الاختبار من الكشف بدقة عن 83% من المشاركين ذوي التركيز العالي من بيتا أميلويد، و85% من الأشخاص الأصحاء. ويعتقد العلماء أن هذه الأرقام مرتفعة جدًا. وقد أُجري الاختبار على 817 أستراليًا و74 مقيمًا أمريكيًا، وأظهر نفس الدقة.

[ 1 ]، [ 2 ]