يمكن علاج تكيس المبايض عن طريق تناول وجبة إفطار مغذية

أجرى متخصصون من المركز الطبي وولفسون، بالتعاون مع زملائهم من جامعة تل أبيب، سلسلة من التجارب وأثبتوا أن وجبة الإفطار تلعب دورًا مهمًا في صحة النساء، وخاصة أولئك المعرضات لمتلازمة تكيس المبايض، ونتيجة لذلك، لا يمكنهن الحمل.

ينبغي على النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل بسبب متلازمة تكيس المبايض تناول وجبة فطور غنية، فهذا يؤثر إيجابًا على الحالة العامة للمرأة، إلا أن وجبتي الغداء والعشاء لا تلعبان دورًا هامًا. ووفقًا للدكتور د. وينشتاين، فإن محتوى السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي مهم، ولكن وقت تناول الطعام أهم بكثير. في السنوات الأخيرة، أثبت خبراء التغذية أن وزن الجسم يتأثر بشكل كبير بوقت تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية. كما أثبت العلماء أن تناول وجبة فطور مغذية مفيد للغاية للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية.

يُصاب داء تكيس المبايض لدى 10% من النساء في سن الإنجاب. يمنع هذا المرض الحمل عن طريق تعطيل الوظيفة الإنجابية. في حالة داء تكيس المبايض، يرتفع مستوى هرمون الأندروجين الذكري لدى المرأة، مما يُسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، وحب الشباب، وتساقط الشعر، ومقاومة الأنسولين، وقد يُؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض السكري.

شملت الدراسة العلمية 60 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و39 عامًا، واستمرت التجربة ثلاثة أشهر. لم تكن جميع النساء يعانين من زيادة الوزن أو تكيس المبايض. خلال التجربة، قُسِّمت المشاركات إلى مجموعتين تجريبيتين، وحُدِّدت لكل مجموعة الكمية اليومية من السعرات الحرارية للطعام عند 1800 سعرة حرارية. كان الاختلاف الوحيد في التغذية هو وقت تناول الطعام. تناولت المجموعة الأولى من النساء وجبتهن الرئيسية في الصباح، بينما تناولت المجموعة الثانية وجبة العشاء. انصب اهتمام المتخصصين بشكل أساسي على مدى تأثير وقت تناول الطعام على تخليق هرمونات الأندروجين الذكرية في جسم المرأة. خلال الدراسة، دوَّنت كل امرأة الأطعمة التي تناولتها.

بعد إتمام الدراسة، توصل العلماء إلى أن تناول وجبة إفطار غنية ودسمة مفيد جدًا لصحة المرأة. لاحظ العلماء لدى نساء المجموعة الأولى (اللواتي تناولن وجبة إفطار غنية) انخفاضًا في مستويات الجلوكوز، بالإضافة إلى انخفاض حساسية الجسم للأنسولين بنسبة 8% تقريبًا. انخفض مستوى الهرمون الذكري لدى المجموعة الأولى بمقدار النصف. أما في المجموعة الثانية، التي أولت اهتمامًا أكبر لوجبة العشاء، فقد بقي كل شيء على حاله، ولم تُلاحظ أي تغيرات إيجابية أو سلبية. كما بدأت فترة التبويض لدى العديد من نساء المجموعة الصباحية، مما يشير إلى استعادة الوظيفة الإنجابية.

بناءً على هذه الأبحاث، يُوصي الخبراء النساء اللواتي يُعانين من تكيس المبايض، أو مشاكل في الحمل، أو اختلالات هرمونية في الجسم، بالاهتمام بوجبة الإفطار، التي يجب أن تكون كاملة ومغذية. كما أن تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية على الإفطار لن يؤثر سلبًا على قوام المرأة.

[ 1 ]، [ 2 ]