وقد ثبتت العلاقة بين الأنماط الغذائية وتطور الاضطرابات النفسية لدى المراهقين

قال علماء من جامعة ديكين (أستراليا) إن المراهقين الذين يتناولون "الوجبات السريعة" هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

تناولت الدراسة، التي أجريت من عام 2005 إلى عام 2007، عادات الأكل والصحة العقلية لثلاثة آلاف مراهق أسترالي تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا. ووجد الباحثون وجود صلة قوية بين النظام الغذائي للأولاد والصحة العقلية: فكلما كان نظامهم الغذائي أكثر صحة في عام 2005، كانت صحتهم العقلية أفضل في عام 2007، وقد صمدت هذه الصلة بعد الأخذ في الاعتبار التدخين والوزن والوضع الاجتماعي والاقتصادي.

لم يتم إثبات التغذية الراجعة، أي التغييرات في النظام الغذائي نتيجة لمشاكل الصحة العقلية.

أظهر المراهقون الذين تمكنوا من تحسين نظامهم الغذائي تحسنًا في صحتهم النفسية. أما أولئك الذين بدأوا بتناول طعام أسوأ، فقد شُخِّصوا باضطرابات نفسية مختلفة، بما في ذلك الاكتئاب. تؤكد هذه الدراسة أن هذه التغيرات في الحالة النفسية لا ترتبط بتغيرات في وزن المشاركين أو مستوى نشاطهم البدني.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن بعض حالات الاكتئاب لدى المراهقين يمكن الوقاية منها من خلال مراقبة النظام الغذائي للأطفال.