يمكن أن تتسبب إزالة الشعر البرازيلي في الإصابة بمرض فيروسي

أفاد خبراء فرنسيون بأن إزالة الشعر البرازيلي الشائعة قد تكون خطرة على الصحة. ووفقًا للخبراء، قد تؤدي إزالة الشعر إلى التهابات جلدية. نتيجةً لإزالة الشعر، تتشكل صدمات دقيقة على الجلد، مما يُهيئ ظروفًا مواتية لتكاثر وتطور المليساء المعدية.

المليساء المعدية مرض جلدي فيروسي خطير ينتقل عبر الأدوات المنزلية أو الاتصال المباشر بشخص مصاب. ووفقًا للإحصاءات، غالبًا ما تصيب العدوى الأطفال دون سن ١٢ عامًا. أما لدى البالغين، فيصاحب المرض المعدي عادةً ظهور عقيدات وردية باهتة على سطح الجلد. لا يصاحب الآفات الجلدية ألم، لذا غالبًا ما يمر المرض دون أن يُلاحظ. ينتمي هذا الفيروس إلى مجموعة فيروسات الجدري، ولا يصيب إلا البشر دون التأثير على صحة الحيوانات. يعرف الطب عدة أنواع من هذا الفيروس، أحدها ينتقل جنسيًا، وبالتالي يصيب البالغين. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي هم الأكثر عرضة للإصابة.

العلامات المباشرة للعدوى هي ظهور تكوّنات على الجلد، تُسمى أيضًا حطاطات. تظهر بشكل رئيسي على الفخذين والذراعين والبطن والأعضاء التناسلية. نادرًا ما يُصاحب المرض ألم، لذا يُمكن ملاحظته فقط من خلال ملاحظة النتوءات التي تظهر على الجلد.

قد لا تكون الحطاطات مجوفة، بل تحتوي على ما يسمى بالنواة ذات اللون الفاتح والأبيض تقريبًا.

ربط الخبراء مؤخرًا هذا المرض المعدي بطريقة شائعة لإزالة الشعر غير المرغوب فيه. وقد أثبت خبراء من مدينة نيس الفرنسية الصلة بين هذا المرض الفيروسي الجلدي وإزالة الشعر البرازيلي، وذلك بعد أن تم إدخال عدة أشخاص مصابين بفيروس المليساء المعدية إلى عيادة طبيب جلدية في إحدى العيادات خلال فترة قصيرة. وأفاد أخصائيو العيادة بأنه على مدار عام، زارهم أكثر من 30 شخصًا مصابين بهذا المرض.

تجدر الإشارة إلى أن 27 من أصل 30 شخصًا أصيبوا بفيروس المليساء المعدية بعد زيارة صالون تجميل. واكتشف أربعة مرضى تكوينات مجهولة على جلد بطونهم بعد أسبوع من زيارة أخصائي تجميل، وثلاثة على الجزء الداخلي من الفخذ، والبقية على الأعضاء التناسلية والجلد المحيط بها.

اكتشف الأطباء أن معظم المرضى خضعوا لإزالة الشعر في صالون تجميل باستخدام الشمع أو الحلاقة. بالإضافة إلى الإصابة بالورم المليسائي المُعدي، عانى المرضى أيضًا من عواقب وخيمة أخرى لإزالة الشعر: نمو الشعر تحت الجلد، وثآليل صغيرة، وندوب ناتجة عن إهمال استخدام أدوات الحلاقة.

أظهرت دراسات سابقة أنه منذ ازدياد شعبية صالونات التجميل وإزالة الشعر الاحترافية، ازداد عدد النساء اللواتي يُدخلن المستشفيات بسبب إصابات في الأعضاء التناسلية بشكل ملحوظ. يعتقد الخبراء أن الشغف بالعناية الشخصية قد يكون خطيرًا ويؤدي إلى عواقب وخيمة. ومع ذلك، هناك جانب إيجابي لا يمكن إنكاره لشيوع إزالة الشعر: فقد اختفت مشكلة قمل العانة تقريبًا.

[ 1 ]، [ 2 ]