يعتمد جنس الجنين على قراءات ضغط الدم لدى الأم عشية الحمل

يحاول العديد من الآباء والأمهات المستقبليين تخمين جنس الطفل المستقبلي مسبقًا، من خلال الانتباه إلى جميع أنواع العلامات والمعتقدات.

نتذكر من المدرسة أن جنس المولود يُحدد بزوج من الكروموسومات تتلقاه المرأة مع الحيوان المنوي: X وY. إذا كان الكروموسوم الأنثوي XX متصلاً بالكروموسوم Y، يُولد ولد، وإذا كان متصلاً بالكروموسوم X، تُولد بنت. لكن احتمال ولادة طفل ذكر أو أنثى يُحدد بنسبة 50 إلى 50. كيف يُمكن التنبؤ بجنس الطفل؟

في الآونة الأخيرة، أبدى خبراء كنديون رأيهم بأن قراءات ضغط دم الأم قبل الحمل تحدد جنس الطفل.

حتى الآن، لم يتمكن العلم من إثبات ولادة ذكور أو إناث في الأسرة بشكل واضح. طُرحت نظريات حول خصائص تغذية الوالدين وأسلوب حياتهم، وما إلى ذلك. على سبيل المثال، افتُرض أن النساء اللواتي يُفضلن اللحوم والأسماك في نظامهن الغذائي يلدن ذكورًا أكثر، وكذلك اللواتي يمارسن الرياضة بنشاط.

مع ذلك، لم تُثبَت نظريات واضحة عمليًا: إذ كان الاحتمال حوالي ٥٠٪. ويأمل العلماء الآن أن يكونوا قد وجدوا الإجابة: فقد نشروا نتائج عملهم في العدد الجديد من المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم.

كان مؤسس النظرية الجديدة البروفيسور رافي ريتناكاران، أخصائي الغدد الصماء وممثل مستشفى سيناي الصحي الكندي (تورنتو). وكان مؤلفو المشروع موظفين في معهد لونينفيلد-تانينباوم للأبحاث.

بدأ العلماء في تجنيد المشاركين المتطوعين في عام 2009. وشاركت في التجربة أكثر من 1400 امرأة صينية شابة من مدينة ليويانغ (جمهورية الصين الشعبية).

كانت جميع المشاركات في مرحلة التخطيط للحمل. في هذه المرحلة، خضعن لجميع الدراسات المخبرية والأدوات اللازمة للعثور على "الخطاف". خضعت النساء لفحص مستويات الكوليسترول والجلوكوز والدهون الثلاثية، ورُصد ضغط الدم لديهن. وكقاعدة عامة، مرت فترة تتراوح بين 26 و27 أسبوعًا تقريبًا من بداية التجربة إلى بداية الحمل.

ونتيجة لذلك، أنجب المشاركون 739 ولدًا و672 فتاة.

وقد لخص الخبراء النتائج ووجدوا أن أحد العوامل الواضحة التي لوحظت لدى النساء وحددت جنس الطفل هو ضغط الدم: فالمشاركات اللاتي كانت قراءات ضغط الدم لديهن مرتفعة كن أكثر عرضة لأن يصبحن أمهات لأطفال ذكور.

قام الخبراء أيضًا بتقييم تأثير عوامل أخرى: أُخذ في الاعتبار عمر المشاركين، ومستوى تعليمهم، ووجود عادات سيئة لديهم، ومحيط خصرهم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحتوى البروتينات الدهنية منخفضة وعالية الكثافة، ومستوى الكوليسترول الكلي والجلوكوز، وغيرها. ومع ذلك، كانت مؤشرات ضغط الدم فقط هي السمة المشتركة.

لم يُولَ هذا العامل اهتمامًا كبيرًا من قبل: كان الاعتقاد بأن ضغط الدم يلعب دورًا في تحديد جنس الجنين محل شك. لا نستطيع إيجاد تفسير دقيق لكيفية تأثير هذا العامل. على الأرجح، سنحتاج إلى تجارب إضافية للتحقق من افتراضنا، - هذه تعليقات من البروفيسور ريتناكاران.