^
A
A
A

يمكن أن يساعد العمى المؤقت في استعادة السمع

 
،محرر طبي
آخر مراجعة: 01.07.2025
 
Fact-checked
х

تتم مراجعة جميع محتويات iLive طبياً أو التحقق من حقيقة الأمر لضمان أكبر قدر ممكن من الدقة الواقعية.

لدينا إرشادات صارمة من مصادرنا ونربط فقط بمواقع الوسائط ذات السمعة الطيبة ، ومؤسسات البحوث الأكاديمية ، وطبياً ، كلما أمكن ذلك استعراض الأقران الدراسات. لاحظ أن الأرقام الموجودة بين قوسين ([1] و [2] وما إلى ذلك) هي روابط قابلة للنقر على هذه الدراسات.

إذا كنت تشعر أن أيًا من المحتوى لدينا غير دقيق أو قديم. خلاف ذلك مشكوك فيه ، يرجى تحديده واضغط على Ctrl + Enter.

13 February 2014, 09:00

توصل علماء من الولايات المتحدة في تجربة حديثة إلى أن الفئران التي قضت أسبوعاً في ظلام دامس شهدت تغيرات كبيرة في وظائف المخ وتحسن سمعها بشكل ملحوظ، وتم ملاحظة هذا التأثير لعدة أسابيع بعد عودة الفئران إلى بيئتها المعتادة أي إلى ضوء النهار.

لاحظ العلماء أيضًا أن قضاء الوقت في الظلام لم يؤثر على جودة رؤية القوارض. ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من مشاكل سمعية معينة. كان الدافع وراء هذه التجربة المثيرة للاهتمام موسيقيون مكفوفون مشهورون يتمتعون بطبقة صوتية مثالية. بالإضافة إلى ذلك، ليس سراً أنه في الظلام الدامس، يصبح سمع الشخص أكثر حدة، لكن هذا التأثير يزول بعد أن يستعيد الشخص "بصره". وكما يتضح من تجربة القوارض، أدى أسبوع من "العمى" إلى زيادة في السمع لعدة أسابيع، ثم عاد سمع الفئران إلى حالته السابقة. يبحث العلماء الآن عن طرق للمساعدة في الحفاظ على التغيرات في الدماغ التي تنشط المستقبلات السمعية لفترة أطول.

في مشروع بحثي جديد، قسّم العلماء الفئران إلى مجموعتين. وُضعت المجموعة الأولى في صندوق مظلم تمامًا، وتُركت في هذه الظروف لمدة أسبوع، بينما واصلت المجموعة الثانية حياتها الطبيعية. بعد ذلك، قارن الباحثون سمع القوارض من المجموعتين، وتبيّن أن فئران المجموعة الأولى بدأت تسمع الأصوات الهادئة بشكل أفضل بكثير، بينما لم تتفاعل قوارض المجموعة الثانية مع هذه الأصوات. في الوقت نفسه، لاحظ العلماء بداية تغيرات في بنية القشرة المخية للفئران، حيث تحسّنت الوصلات العصبية بشكل ملحوظ، وتشكّلت خلايا عصبية جديدة. في هذه المرحلة، لا يستطيع مؤلفو المشروع البحثي الجزم بإمكانية تحقيق نتيجة مماثلة لدى البشر. ومع ذلك، من المستحيل وضع شخص في غرفة مظلمة تمامًا لمدة أسبوع، لكن العلماء يعتقدون أنه بمساعدة التغيرات في القشرة السمعية في الدماغ، يُمكن مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة أجهزة سمعية أو أولئك الذين بدأوا يعانون من فقدان السمع المرتبط بالعمر. يعتقد العلماء أن العمى الاصطناعي لفترة معينة من الزمن سيساعد على استعادة السمع.

أشار العلماء إلى أنه لتحسين الروابط العصبية المسؤولة عن معالجة الصوت، لا بد من إحداث "عمى اصطناعي مؤقت". ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف بالغ الأهمية في مجال الطب. يُشير هذا المشروع البحثي إلى تفاعل الأنظمة الحسية في الجسم، وكيف يُمكن لـ"العمى" في هذه الحالة أن يُحسّن جودة السمع. ستُتيح هذه التجربة فهمًا أفضل للآليات المُشاركة في إدراك العالم المحيط، كما يُمكن أن يكون هذا الاكتشاف مفيدًا في علم الأدوية، حيث يُستخدم في تصنيع الأدوية التي تُنشّط العمليات الضرورية في الدماغ لمساعدة المرضى الذين يُعانون من فقدان السمع الناتج عن التغيرات المرتبطة بالعمر أو النشاط المهني.

ويعمل العلماء حاليا على تحديد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى نتيجة مماثلة لدى البشر، وما إذا كان العمى الاصطناعي يمكن أن يساعد في استعادة السمع إذا لزم الأمر.

ونشر فريق البحث نتائج الدراسة في إحدى المجلات العلمية الأمريكية وهي مجلة نيورون.

You are reporting a typo in the following text:
Simply click the "Send typo report" button to complete the report. You can also include a comment.