الصرع يمكن علاجه بزيت السمك

يمكن أن يكون زيت السمك مفيدًا جدًا في مكافحة الصرع.

وبحسب نتائج تجربة جديدة، اكتشف العلماء أن حمض الدوكوساهيكسانويك يمكن أن يقلل من وتيرة النوبات لدى القوارض عن طريق زيادة مستوى هرمون الاستروجين في الدماغ.

بالإضافة إلى فعالية زيت السمك المضادة للتشنجات، أثبت الخبراء وجود تآزر بين الحمض المذكور والإستروجينات. وُصفت تفاصيل الدراسة في منشور "التقارير العلمية" للبروفيسور الياباني ياسوهيرو إيشيهارا.

يُصنف الصرع كاضطراب عصبي مزمن، يتمثل عرضه الرئيسي في نوبات صرع ناجمة عن زيادة نشاط الخلايا العصبية. يقدم الصيادلة العديد من الأدوية لعلاج مرضى الصرع، لكن 70% فقط من المرضى يُظهرون تأثيرًا علاجيًا مستقرًا.

لطالما امتلك خبراء الطب الغربي معلومات تفيد بأن الإستروجين، أحد الهرمونات الأنثوية الرئيسية، يمكن أن يؤثر على نشاط النوبات. إلا أن التأثير المحدد للإستروجين على مسار الصرع لم يُحدد بعد.

قبل عدة سنوات، لاحظ الأطباء أن أحماض أوميغا 3 الدهنية لها تأثير مضاد للتشنجات. وبالتالي، أدى تناول دهون أسماك الرنجة والماكريل والسلمون إلى انخفاض وتيرة التشنجات.

ولتأكيد أو دحض هذه المعلومات، قرر اليابانيون دراسة خصائص زيت السمك بالتفصيل.

تم إجراء التجارب على القوارض التي تم إخضاعها لبعض التغييرات الغذائية لمدة 28 يومًا.

تم تقديم طعام يحتوي على دهن الصويا للمجموعة الأولى من القوارض، وتم إعطاء المجموعة الثانية طعام يحتوي على زيت بذور الكتان، وتم إعطاء المجموعة الثالثة مكملات زيت السمك.

في نهاية التجربة، أُعطيت الحيوانات أدوية تُسبب نوبات صرع. وتبين أن القوارض التي اتبعت نظامًا غذائيًا يعتمد على زيت السمك شعرت بتحسن.

ذهب الدكتور إيشيهارا إلى أبعد من ذلك: فحص مستويات هرمون الإستروجين في أدمغة الفئران. ولاحظ أن زيت فول الصويا أدى إلى زيادة مستويات الإستروجين بمقدار الضعف تقريبًا، مقارنةً بالفئران التي تناولت زيت بذور الكتان. وقد تفاجأ الأخصائي، لكن المجموعة التي تناولت زيت السمك سجلت أعلى مستويات الإستروجين.

وأظهرت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين يعاكس حدوث النوبات، كما أن زيت السمك والحمض الذي يحتويه يؤثران على زيادة كمية هرمون الاستروجين، مما يوفر نشاطًا مضادًا للتشنجات.

تم تأكيد هذه النتائج مرتين: أجرى العلماء التجربة التالية، بإضافة دواء مضاد للإستروجين، ليتروزول، إلى جميع القوارض. بعد حقن ليتروزول، تأكدت التخمينات: أصبحت الحيوانات أكثر عرضة للنوبات.

نشر المتخصصون نتائج تجاربهم، ويأملون بصدق أن تُستخدم مكونات زيت السمك بفعالية في علاج متلازمة التشنج. أما الاختبارات التالية، التي يُعِدّها العلماء بالفعل، فهي تجارب سريرية تُجرى على مرضى الصرع.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]