تحتوي معظم المنتجات الشائعة في الولايات المتحدة على مادة كيميائية شديدة السمية

تستمر الشركات الكيميائية في الضغط على المشرعين لدفع المواد الكيميائية الخطرة إلى صناعة الأغذية

قدّم السيناتور الأمريكي فرانك لوتنبرغ مشروع قانون المواد الكيميائية الأكثر أمانًا، والذي يُلزم مُصنّعي المواد الكيميائية بتقديم أدلة على سلامة منتجاتهم للإنتاج الغذائي المحلي. قد يبدو هذا مُتطلبًا قانونيًا، إلا أن القانون الأمريكي لم يُعالج هذه المسألة حتى الآن.

توصلت دراسة حديثة أجريت على منتجات البقالة الشعبية إلى أن ما لا يقل عن 50 في المائة من عينات زبدة الفول السوداني واللحوم الباردة (بما في ذلك الديك الرومي والأسماك ولحم البقر والدهون المختلفة) تحتوي على آثار من مادة تستخدم في البناء المعماري كمثبط للحريق في العزل.

قد تتساءلون، كيف وصلت مواد البناء هذه إلى المنتجات المعروضة على رفوف المتاجر؟ أشار الخبراء إلى أن مركب HBCD (سداسي بروم حلقي الدوديكان) يمكن أن يدخل إلى الغذاء عبر الهواء أو الماء أو التربة.

علقت أرلين بلوم، المديرة التنفيذية لمعهد سياسة العلوم الخضراء، على البيانات قائلة:

يمكن أن تنتقل هذه المواد على شكل غبار وتنتهي في مياه الصرف الصحي. ثم، عند تدفقها إلى البحر، تتسرب إلى المأكولات البحرية، وعندما تتلوث مياه الري بمياه الصرف الصحي، تتسرب إلى المحاصيل المزروعة في الحقول والماشية.

وفي الواقع، فإن أي استخدام لهذه المواد يعني احتمال وجود خطر تلوث الأغذية المنتجة في المنطقة.

عُثر على آثار من مثبطات اللهب HBCD في معظم الأطعمة الشائعة. ووفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن هذه المادة شديدة السمية للحياة البحرية، وقد تؤثر على العمليات الهرمونية والوظيفة التناسلية لدى البشر. بمجرد دخولها إلى جسم الإنسان، ترتبط هذه المادة الكيميائية بالأنسجة الدهنية، وقد تبقى هناك لسنوات عديدة.

[ 1 ]، [ 2 ]