يمكن أن تسبب مكملات الفيتامينات حصى الكلى

اكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين مؤخرًا أن الاستخدام طويل الأمد لمكملات الكالسيوم وفيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. وستُعرض النتائج التفصيلية للدراسة قريبًا في الاجتماع السنوي الرابع والتسعين للجمعية الأمريكية للغدد الصماء.

يشير التقرير الرسمي للدراسة إلى أن "استخدام مكملات الفيتامينات التي تحتوي على بعض المغذيات الدقيقة ليس آمنًا كما كان يُعتقد سابقًا". "إن تجاوز الجرعة الموصى بها حاليًا وفقًا للإرشادات الصحية، وهي 800 وحدة دولية من فيتامين د و800-1200 ملغ من الكالسيوم يوميًا، قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بحصوات الكلى".

كما أن حالة تُعرف بفرط كالسيوم الدم، والتي تتميز بارتفاع مستويات الكالسيوم في البول، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مختلفة في العظام والمثانة. ويشير الأطباء إلى أن أهمية دراستهم تنبع من الشعبية الكبيرة لهذا النوع من المكملات الغذائية في الولايات المتحدة. ووفقًا للإحصاءات، تتناول أكثر من 66% من النساء في سن الإنجاب في بعض الولايات مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د.

شملت الدراسة 163 امرأة. قُسِّمت جميع المشاركات عشوائيًا لتلقي فيتامين د بجرعات 400، 800، 1600، 2400، 3200، 4000، أو 4800 وحدة دولية يوميًا، بينما أُعطيت مجموعة أخرى دواءً وهميًا. خلال الدراسة، رُفِعَت جرعة الكالسيوم المُتناولة من 691 ملغ يوميًا إلى 1200-1400 ملغ يوميًا. قاس الباحثون مستويات الكالسيوم في البول والدم في بداية الدراسة، ثم كل ثلاثة أشهر لمدة عام. ووجدوا أن حوالي 48 مشاركة، أي 33% من إجمالي المشاركات، لديهن خطر متزايد للإصابة بحصوات الكلى بشكل منتظم.

جميعهم كانوا ضمن المجموعة التي زاد استهلاكها من فيتامين د والكالسيوم. ووفقًا لحسابات العلماء، فإن خطر الإصابة بحصوات الكلى عند تناول 1600 وحدة دولية من فيتامين د و1400 ملغ من الكالسيوم يزداد بنسبة 35%، ثم يزداد بشكل متناسب مع زيادة الجرعة. في الوقت نفسه، لا يستطيع الباحثون حتى الآن الإجابة على السؤال: أي من العنصرين مسؤول أكثر عن هذا التأثير. ووفقًا للباحثين، فإن تأثيرهما مترابط، أي أنهما لن يزيدا من خطر الإصابة بحصوات الكلى إذا عملا بشكل منفصل. ومع ذلك، تبقى هذه مجرد فرضية في الوقت الحالي، وهناك حاجة إلى أبحاث إضافية لتأكيدها.