استهلاك الفستق يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر

وفي إحدى أحدث الدراسات، قام الخبراء بدراسة فوائد الفستق على جسم الإنسان، وتبين أنه يساعد على خفض مستويات السكر والأنسولين، بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الفستق يساعد على عكس بعض العمليات التي تتطور في حالة ما قبل السكري.

وبنتيجة الدراسة، وجد العلماء أن الفستق يتمتع بهذه الفوائد بسبب البروتينات والألياف والدهون التي يحتويها.

أُجريت التجربة بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٣، وشارك فيها أكثر من ٥٠ شخصًا، قسّمهم العلماء إلى مجموعتين. في المجموعة الأولى، طُلب من المتطوعين تناول حوالي ٦٠ غرامًا من الفستق يوميًا، وفي المجموعة الثانية، فرض العلماء على المشاركين حمية غذائية، ثم أضافوا الفستق إلى نظامهم الغذائي.

ولم يختلف النظام الغذائي لجميع المشاركين (سواء في المجموعتين الأولى والثانية) من حيث مستوى الدهون والألياف والأحماض الدهنية المشبعة.

ونتيجة لذلك، لاحظ العلماء انخفاض مستويات السكر والأنسولين لدى المتطوعين بعد تناول الفستق؛ بالإضافة إلى ذلك، ساعد الفستق في تقليل الالتهاب والحفاظ على الوزن الطبيعي (لأنه لا يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية).

يحتوي الفستق على كميات كبيرة من جاما توكوفيرول واللوتين والفيتوستيرول وغيرها من المركبات النشطة بيولوجيًا.

يعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية أمرا في غاية الأهمية، حيث إن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وفقا لإحدى الدراسات الحديثة.

حلل الخبراء 16 دراسة، وفحصوا أيضًا بيانات 900 ألف شخص يعيشون في بلدان مختلفة. ونتيجةً لذلك، خلصوا إلى أن احتمال الإصابة بالسرطان أعلى بنسبة 15% في مرحلة ما قبل السكري، أي في حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم على الحد الأدنى (مرتفع جدًا، ولكنه لم يصل بعد إلى الحد الأدنى الذي يُشخَّص به مرض السكري).

بعد أن أخذ الخبراء في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم وعوامل أخرى، تبيّن أن احتمال الإصابة بالسرطان لدى المصابين بمقدمات السكري يزيد بنسبة 22%. وفي أغلب الأحيان، يُحفّز ارتفاع مستويات السكر الإصابة بسرطان المعدة والكبد والأمعاء والبنكرياس والثدي وبطانة الرحم.

وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بمرتين، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20%، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء أو المعدة بنسبة 50%، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 60%.

يشير الخبراء إلى وجود عدة أسباب لهذا المرض. على سبيل المثال، يزيد ارتفاع مستويات السكر من مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى إنتاج نشط لبروتينات شبيهة بالأنسولين تُعزز نمو الخلايا السرطانية. إضافةً إلى ذلك، لا يستبعد العلماء وجود اختلافات جينية قد تزيد من احتمالية الإصابة بكلٍّ من داء السكري والسرطان.

بدون علاج مناسب لمقدمات السكري، يتطور مرض السكري الكامل في المتوسط خلال خمس سنوات. وكما تُظهر الإحصائيات، يزداد تشخيص مقدمات السكري مؤخرًا.

وكإجراء وقائي، ينصح الخبراء بتناول الأدوية لخفض مستويات السكر في الدم، واتباع نمط حياة نشط، وتناول الطعام الصحي.