ما هي المخاطر الصحية للرجال فوق سن 40 عاماً؟

الأسباب الرئيسية للوفاة بين الرجال في منتصف العمر وكبار السن هي أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والإصابات العرضية، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والسكري، والانتحار، ومرض الزهايمر. لحماية أنفسهم من هذه الأمراض وتقليل المخاطر الصحية، يجب على الرجال التخلص من بعض العادات السيئة التي قد تسبب الوفاة المبكرة.

الوحدة

تؤكد دراسات عديدة أن الرجال المتزوجين، وخاصةً من تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، يتمتعون بصحة أفضل، ومعدل وفيات أقل لديهم مقارنةً بالأرامل أو المطلقين. أما الرجال غير المتزوجين، فهم أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بثلاثة أضعاف. لماذا؟ الرجال المتزوجون أقل عرضة للاكتئاب والتوتر، وكذلك الأمراض المزمنة. مع ذلك، لا تنطبق هذه القاعدة إلا على العائلات التي يسودها الاحترام والعلاقات الطيبة بين الزوجين. فالفضائح والمواجهات بين الزوجين لا تضر إلا بالصحة.

الإدمان الإلكتروني

لطالما ناقش علماء النفس ما إذا كان ينبغي تصنيف الإفراط في استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية كإدمان أم اضطراب. وبينما يُحاول العلماء حلّ هذه المسألة، يبقى أمرٌ واحدٌ واضحًا: كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة، قلّت حركته، وقلّت أوقاته في اتباع نمط حياة صحي، وقلّت تفاعلاته مع الطبيعة والناس. وكما هو معروف، فإن الرجال أكثر عرضة لإدمان الإنترنت من النساء.

تزيد العزلة الاجتماعية من خطر الإصابة بالاكتئاب والخرف، في حين يرتبط نمط الحياة المستقرة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 والسمنة والوفاة المبكرة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]

الأشعة فوق البنفسجية

وفقًا لمؤسسة أبحاث سرطان الجلد، يُعدّ الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا الأكثر عرضة للآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية. وتبلغ نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الجلد بين الرجال ضعفي نسبة الوفيات بين النساء. وفي ست حالات من أصل عشر، يُصاب أخطر أنواع السرطان، وهو الورم الميلانيني. وللأسف، لا يستخدم سوى عدد قليل جدًا من أفراد النصف الأقوى من البشرية واقيات الشمس. والأمر الأكثر حزنًا هو أن الأورام الخبيثة نادرًا ما تُكتشف في مراحلها المبكرة. ويعود ذلك إلى إهمال الرجال وعدم انتظام زياراتهم للطبيب.

سوء التغذية

غالبًا ما لا يُولي الشباب ومتوسطو العمر اهتمامًا كافيًا لنظامهم الغذائي. فاللحوم الحمراء والأطعمة الدهنية والوجبات السريعة تؤدي إلى زيادة الوزن المفرطة والسمنة، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والأمراض المرتبطة به. ووفقًا لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت السمنة مشكلة شائعة بين النساء حتى عام 2000، لكن الرجال يتقلصون هذه الفجوة عامًا بعد عام.

القيادة المتهورة

كقاعدة عامة، الرجال أكثر عرضة لحوادث الطرق. والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا أكثر عرضة للوفاة في حوادث السيارات بمرتين من النساء. تُعد الإصابات (بجميع أنواعها) أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عامًا. وغالبًا ما تؤدي السرعة والنوم والإهمال عند التقاطعات إلى الوفاة أثناء القيادة.

[ 4 ]، [ 5 ]