الأطعمة الدهنية تسبب الخمول والنعاس

اكتشف علماء أمريكيون علاقة بين محتوى السعرات الحرارية في الطعام والنشاط اليومي للبالغين. وتبيّن أنه كلما زادت كمية الأطعمة الدهنية التي نتناولها، انخفض أداؤنا وصعُب علينا اتباع نمط حياة نشط.

يؤثر تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية سلبًا على جودة العمل وكفاءته، فالشخص الذي يفضل الأطباق الدسمة يشعر بالنعاس والخمول طوال اليوم. وقد أثبتت أحدث دراسات خبراء التغذية مجددًا ضرر الأطعمة الدهنية والتأثير المعاكس للكربوهيدرات المفيدة للجسم.

أثبت خبراء من جامعة بنسلفانيا أن القيمة الغذائية للمنتجات التي يتناولها الشخص يوميًا تؤثر على أدائه وإنتاجيته. فالأشخاص الذين يفضلون الأطعمة الدهنية على الأطعمة البروتينية، والذين يتناولون الكربوهيدرات المعقدة الصحية ، يكونون أكثر بطئًا ونعاسًا طوال يوم العمل.

أُجريت التجربة في جامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث راقب متخصصون 30 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا لمدة أسبوع عمل (5 أيام). أمضى المشاركون في التجربة خمسة أيام في مختبر الجامعة. قسّم خبراء التغذية المتطوعين إلى ثلاث مجموعات، تناولت كل منها طعامًا متوازنًا ومتنوعًا طوال فترة التجربة. غلب على نظام المجموعة الأولى الغذائي البروتينات، بينما كان نظام المجموعة الثانية الغذائي غنيًا بالكربوهيدرات، بينما كان نظام المجموعة الثالثة الغذائي الأكثر دهونًا.

قال العلماء إن الهدف من التجربة هو قياس مستوى الخمول والنعاس لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية مختلفة. ووفقًا للخبراء، فإن كمية الطاقة والأداء لدى الشخص تعتمد على الطعام الذي يستهلكه. في الواقع، بعد أن تمكن الخبراء من قياس مستوى النعاس أثناء النهار لدى كل مشارك في التجربة باستخدام اختبار زمن النوم اليومي المتعدد، تمكنوا من التأكيد بثقة أن الطعام يؤثر على نشاط كل شخص أثناء النهار.

أكدت نتائج التحليل المقارن للمؤشرات افتراضات خبراء التغذية والقائمين على الدراسة. وأثبتت التجربة أن الأطعمة الغنية بالبروتين لا تؤثر على أداء الإنسان وطاقته. أما بالنسبة للكربوهيدرات والدهون، فقد أدت كمية كبيرة من الأطعمة الدهنية إلى انخفاض ملحوظ في النشاط والأداء والرغبة في القيام بأي شيء، بينما كان للكربوهيدرات المعقدة تأثير معاكس. وقد شعر المشاركون الذين تناولوا أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات بكامل طاقتهم.

ويؤكد الخبراء أن مؤشرات مثل مدة النوم والعمر والحالة الصحية والجنس ووجود أمراض مزمنة تم أخذها في الاعتبار ولم تؤثر على نتائج الدراسة بأي شكل من الأشكال.

بناءً على نتائج الدراسة، يوصي خبراء التغذية بشدة بالحد من كمية الدهون المستهلكة والسعي إلى تضمين المزيد من البروتينات والكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي. ويرى الخبراء أن الكربوهيدرات المعقدة هي الأنسب لوجبة الإفطار، إذ تعتمد عليها الطاقة والأداء والحيوية.

[ 1 ]، [ 2 ]