ركوب الدراجات يمكن أن يكون علاجا

سيصف الأطباء البريطانيون ركوب الدراجات أو المشي كعلاج لمرضاهم، مما سيقلل من عدد الزيارات للأطباء. تم الإعلان عن هذه التوصيات من قبل ممثلي وزارة النقل.

سيتم تجربة مشروع صحي جديد تبلغ قيمته أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني في إحدى عشرة منطقة في المملكة المتحدة. سيتضمن البرنامج التجريبي تأجير الدراجات مجانًا، وركوب الدراجات التجريبية لتقييم اللياقة البدنية، ومجموعات الصحة العقلية، ومشاريع ناشئة أخرى لتحسين أنماط الحياة النشطة.

في الوقت الحالي، تم تصميم المشروع لمدة ثلاث سنوات، مع إمكانية مراجعة النتائج. وبحسب الخبراء، فإن هذه الممارسة ستساعد في تقليل تكرار زيارات الطبيب، وتخفيف العبء الدوائي على المرضى، وتحسين المؤشرات الصحية للناس بشكل عام.

وفقًا لوزير الصحة البريطاني، فإن النشاط البدني مفيد للصحة العقلية والجسدية للمرضى. يمكن للمشي وركوب الدراجات أن يقلل من التأثير السلبي للتوتر ويمنع تطور وتفاقم الأمراض مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، لا يرى بول فارمر، المدير التنفيذي لمؤسسة مايند الخيرية للصحة العقلية، أن النشاط البدني هو العلاج الشافي لمشاكل الصحة العقلية. ولذلك فهو يصر على أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في الخدمات النفسية. ويتلقى حتى الآن حوالي ثمانية ملايين شخص الدعم النفسي، وأكثر من مليون ونصف المليون ينتظرون دورهم.

وتمارس بالفعل وصفات طبية مماثلة في أستراليا. وهناك، يصف الممارسون العامون وأطباء الأسرة مرضاهم بالمشي لمسافة حوالي 5 كيلومترات يوميًا.

في المستقبل، يتوقع الخبراء تطوير ليس فقط النشاط البدني لسكان البلاد، ولكن أيضًا لتحفيز القراءة، وإدخال برامج اجتماعية مختلفة لمكافحة الشعور بالوحدة. ويتم البدء في إنشاء مجموعات قراءة مشتركة مجانية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثيرة للاهتمام.

من المهم أن نتذكر أن أساس التمرين لأي شخص هو زيادة القدرة على التحمل البدني. ركوب الدراجات مثالي لهذا الغرض. يوصي المتخصصون بركوب الدراجات كتمرين لاهوائي: وفي نفس الوقت يستمتع الإنسان بمتعة المشي نفسه والتواجد في الهواء الطلق. ونتيجة لذلك، يتم بذل قدر كاف من الجهد البدني، وتحسين تبادل الطاقة، وتوفير الحمل الدوري والثابت، ومشاركة جميع مجموعات العضلات تقريبًا. ومع ذلك، على الرغم من وفرة الجوانب الإيجابية، يجب على الطبيب أيضا الانتباه إلى موانع الاستعمال المحتملة.

اكتشف المزيد في Theguardian