يزيد الطلاق من خطر إصابة الأطفال بالسكتة الدماغية في المستقبل

حذر باحثون من جامعة تورنتو من أن طلاق الوالدين له تأثير سلبي على صحة الأطفال، وخاصة الأولاد.

ويزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال الذين لم يتمكن آباؤهم من الحفاظ على العلاقات الأسرية ثلاثة أضعاف مقارنة بمن نشأوا في أسرة كاملة.

نتيجةً لسنواتٍ طويلة من المراقبة، توصل العلماء إلى أن الأولاد القاصرين الذين شهدوا خلافاتٍ عائليةً يزداد لديهم خطر الإصابة بنزيفٍ دماغي. أما النساء اللواتي تعرضن لطلاق والديهن، فلا يُلاحظ هذا الميل؛ إذ لا يزيد خطر إصابتهن بالسكتة الدماغية عن أولئك اللواتي نشأن في أسرةٍ كاملة.

لقد فوجئنا بالارتباط بين زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والعلاقات الأسرية، لأننا استبعدنا تمامًا الحالات التي تعرض فيها الأطفال للعنف من قِبل والديهم. توقعنا أن تكون العوامل الرئيسية المؤثرة على صحة الرجال هي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدني أو السلوكيات المهددة للصحة. ومع ذلك، تم استبعاد جميع عوامل الخطر المؤثرة على الصحة، بما في ذلك العمر والدخل والعرق والتعليم والسمنة ومستوى النشاط البدني، إلخ. لم تُدرج العائلات التي أساء فيها الوالدان استخدام الكحول أو تعاطي المخدرات في الدراسة. حتى بعد "التطهير" الذي تم إجراؤه، ظل طلاق الوالدين السبب الرئيسي لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال،" تُعلق الباحثة الرئيسية للدراسة، إسمي فولر-تومسون.

لا يستطيع العلماء تقديم تفسير دقيق لهذه العلاقة، ولكنهم يعتقدون أنها قد تكون مرتبطة بتنظيم هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي يرتبط بالتوتر.

وتقول فولر تومسون: "من الممكن أن يكون للضغط الناجم عن طلاق الوالدين عواقب بيولوجية قد تؤثر على كيفية تعامل الرجال البالغين مع الشدائد في وقت لاحق من حياتهم".

وفقًا للخبراء، من المستحيل التوصل إلى أي استنتاجات قاطعة في هذا الشأن. يجب دراسة هذه المشكلة بمزيد من التفصيل قبل تحديد السبب الدقيق لهذه العلاقة. مع ذلك، تشير النتائج الأولية إلى أنه من المنطقي أن يتعرف الأطباء المعالجون على المزيد عن مرضاهم، لأن المعلومات المتعلقة بعلاقة الوالدين يمكن أن تساعد في تحديد أسباب المرض ووصف العلاج المناسب.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]