يخضع تطور النقائل لنمط من المنافسة بين الأنواع في البيئة

يتطور السرطان النقيلي وفقًا لنموذج تيلمان، الذي يصف المنافسة بين الأنواع في المجتمعات البيئية.

حاول العلماء (من جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية) وصف نمو وتطور نقائل السرطان باستخدام نموذج تيلمان، الذي يستخدم لتقييم المنافسة بين الأنواع، مع الأخذ في الاعتبار استهلاك الموارد لكل نوع.

في هذه الدراسة، فحص العلماء الخلايا السليمة والسرطانية كأنواع. كان هدف الدراسة سرطان البروستاتا، الذي غالبًا ما ينتشر إلى نخاع العظم. يمكن استئصال سرطان البروستاتا نفسه وعلاجه بنجاح بالعلاج الكيميائي، ولكن بعد عدة سنوات، تنشط الخلايا السرطانية التي دخلت نخاع العظم، مما يُحفز تطور سرطان الدم.

شبّه العلماء نقائل الخلايا السرطانية بنسيج العظام وظهور نوع جديد. وكما هو الحال في التطور والاصطفاء الطبيعي اللذين يؤديان إلى نشوء الأنواع، فإن الطفرات الجينية وتكاثر خلايا سرطان البروستاتا ينتهي بخروج بعضها من الورم السرطاني الأولي وانتشارها في جسم الإنسان. إذا نجت هذه الخلايا في مجرى الدم ولم تهاجمها المناعة، فإنها تستقر في نخاع العظم. ثم تبدأ الخلايا بالتأقلم مع البيئة الجديدة، وبعد ذلك تحدث زيادة هائلة في عدد الخلايا السرطانية ونزوح للخلايا الجذعية الطبيعية لنخاع العظم.

كتب مؤلفو الدراسة أنه يمكن مقارنة خلايا السرطان النقيلي بأنواع أصبحت أكثر تكيفًا مع بيئتها نتيجةً لطفرات معينة. وبفضل الاستخدام الفعال للموارد، فإنها تحل محل الأنواع المحلية بسهولة.

ويأمل العلماء أن تساعد نتائج الدراسة الأطباء في مكافحة نقائل السرطان غير النشطة.

نتذكر أن علماء من الولايات المتحدة الأمريكية (جامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا) قدموا مؤخرا تقنية ثورية تجعل من الممكن التمييز بين خلايا سرطان البروستاتا والخلايا السليمة.