علماء يحثون الأمم المتحدة على خفض الاستهلاك العالمي للملح في السنوات العشر القادمة

ويدعو العلماء الأمم المتحدة إلى التركيز على الحد من استهلاك الملح في جميع أنحاء العالم خلال السنوات العشر المقبلة.

أظهرت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن خفض تناول الملح بنسبة 15% قد يمنع 8.5 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في العقد المقبل.

ويدعو مؤلفو الدراسة الأمم المتحدة إلى الاهتمام بحقيقة مفادها أنه بعد مكافحة التدخين، فإن تقليل الملح الزائد في النظام الغذائي للناس هو الطريقة الأكثر فعالية لتحسين صحة سكان الكوكب.

يرى العلماء أنه من الأفضل تقليل استهلاك الملح ليس من خلال الإعلانات الاجتماعية، بل من خلال التنظيم الحكومي لصناعات الأغذية. يُضاف معظم الملح الذي يدخل جسم الإنسان مع الطعام أثناء إنتاج المنتجات في مصانع الأغذية.

ويقول مؤلفو التقرير إنه إذا كانت هناك في السابق شكوك حول التأثير السلبي للملح على صحة الإنسان، فلم يعد هناك أي معنى للجدال حول هذا الموضوع الآن.

من المعروف منذ زمن طويل أن الملح يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما تؤكده دراسات عديدة. ويعتقد العلماء أن على العالم الآن أن يفكر في كيفية الحد من استهلاك الملح بشكل كبير عمليًا.

في أمريكا وحدها، فإن خفض استهلاك الملح بما يزيد قليلاً على الثلث قد يوفر على نظام الرعاية الصحية ما يصل إلى 24 مليار دولار سنوياً وينقذ عشرات الآلاف من الأرواح.

ولكن نظراً لحقيقة أن 70% من جميع النوبات القلبية والسكتات الدماغية تحدث في البلدان النامية، فإن تأثير تقليل الملح في الطعام سيكون عالمياً، كما يعتقد مؤلفو الدراسة.

ومع ذلك، فإن الهيئة الممثلة لصناعة الملح، معهد الملح لأميركا الشمالية، ترفض نتائج الدراسة، قائلة إن الحاجة إلى تقليل تناول الملح هي أسطورة مبنية على مفاهيم خاطئة شائعة وليس على علم صارم.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]