تحتوي أزهار التبغ على علاج للسرطان

توصل فريق بحثي من العلماء الأستراليين إلى اكتشاف مذهل: تبيّن أن أزهار التبغ تحتوي على جزيئات خاصة تُسمى NaD1، تُساعد على تدمير الخلايا السرطانية. وكما أظهرت الدراسات، تعمل هذه الجزيئات بشكل انتقائي، فتدمر الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة. ويعتزم الخبراء مستقبلًا استخدام هذا الجزيء لتطوير جيل جديد من أدوية السرطان.

تم الاكتشاف في معهد لا تروب للعلوم الجزيئية في ملبورن. قام فريق من علماء الأحياء، يدرسون أزهار التبغ، بعزل جزيء NaD1 منها. تكمن خصوصية هذا الجزيء في قدرته على التقاط الدهون وتكسير أغشية الخلايا السرطانية، بينما لا يؤثر على الخلايا السليمة.

يلعب هذا الجزيء دورًا مهمًا بالنسبة للنبات، فهو يحمي من البكتيريا والفطريات الخطيرة التي يمكن أن تدمر الزهور.

خلال التجارب، وُجد أن الجزيء الجديد، المُستخلص من أزهار التبغ، قادر على إبطاء تطور السرطان في الجسم بشكل ملحوظ. وكما أشار الخبراء، فإن معظم أدوية السرطان المُستخدمة حاليًا لها تأثير سلبي قوي على الجسم بأكمله، مُسببةً آثارًا جانبية خطيرة. وكما أظهرت التجارب، فإن جزيء NaD1 يرتبط فقط بالخلايا السرطانية، تاركًا الخلايا السليمة دون تغيير. يُمكن لاكتشاف هذا الجزيء أن يُحدث ثورة في عالم الطب، ويُساعد في تطوير أدوية جديدة فعّالة للسرطان ذات آثار جانبية قليلة.

يُشار إلى أن دراسة أخرى أجراها متخصصون فرنسيون توصلت إلى وجود مواد في أوراق التبغ تساعد في علاج الأورام السرطانية.

حدّد باحثون وجود مادتي التاكسوريت والتاكسول في أوراق التبغ، وأظهرت التجارب أن هاتين المادتين تساعدان في مكافحة سرطان الرئة وبعض أنواع السرطان الأخرى. وكما أشار أحد الباحثين، فإن هذا الاكتشاف سيساعد في خفض تكلفة أدوية السرطان.

من الحقائق المثيرة للاهتمام أن ليس التبغ وحده، بل بعض النباتات الأخرى أيضًا، لها تأثير مضاد للسرطان. فقد أظهرت دراسة أجراها علماء من سنغافورة أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من تطور السرطان، كما يُبطئ بشكل ملحوظ تطور السرطان الحالي.

تشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف وفيات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا مرتبطة بالسرطان. وفي معظم الحالات، يكون سبب الوفاة سرطان الرئة والحنجرة والمريء والبنكرياس والبلعوم وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويُعزى معظم الأمراض إلى التدخين، وتعتزم وزارة الصحة مواصلة مكافحة إدمان النيكوتين بين السكان.

في الوقت الحالي، تزداد صرامة متطلبات بيع السجائر؛ وتشير بعض البيانات إلى أن تكلفة منتجات التبغ قد ترتفع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2016. بالإضافة إلى ذلك، من المخطط توحيد تصميم علب السجائر لجميع ماركات التبغ، مما سيُعادل بصريًا بين العلامات التجارية.