لقاح "حي" يتذكر السرطان ويمنع تكراره

يعمل العلماء على ابتكار دواء يُساعد البشرية على التخلص من السرطان. ووفقًا للخبراء، فإنهم يعتزمون ابتكار دواء يُكافح هذا المرض لسنوات طويلة. ولتحقيق ذلك، سيُجري العلماء تعديلات على الخلايا المناعية البشرية، مما سيزيد من فعالية الجهاز المناعي. وسيُمكّن هذا النهج المتخصصين من الحصول على دواء ذي تأثير طويل الأمد.

وفقًا لبعض المصادر، بدأ تطوير هذا الدواء موظفون في معهد سان رافاييلو العلمي في ميلانو. ويشير الأطباء إلى أنهم يسعون إلى ابتكار دواء يُذكّر الجسم بالمرض، وهو السرطان في هذه الحالة، ويمنع تطوره مستقبلًا.

يشير الخبراء إلى أن طريقة علاج السرطان تُشبه "لقاحًا حيًا" نشطًا باستمرار، أي أنه ينتظر انتكاسة السرطان، وهو جاهز لإيقاف نمو الخلايا غير النمطية فورًا. ولأول مرة، أثبت الأطباء أن المكونات المعدلة يمكن أن تبقى في الجسم لفترة طويلة، لا تقل عن 14 عامًا.

بحسب علماء إيطاليين، فإن الخلايا التائية لها تأثير قوي، ومؤلفة مشروع البحث الجديد كيارا بونيني واثقة من أنه في المستقبل القريب سيتم إنشاء دواء فريد من نوعه وسيكون لدى مرضى السرطان فرصة ليس فقط للشفاء التام، ولكن أيضًا لن يخافوا من تكرار المرض.

وفي دراستهم، شارك العلماء 10 مرضى خضعوا لعمليات زرع نخاع العظم وتلقوا علاجًا مناعيًا معززًا، بما في ذلك الخلايا التائية.

خلال مراقبة حالة المرضى، لاحظ الخبراء تحسنًا كبيرًا في صحة المشاركين في الدراسة، وبالتالي فإن العلماء واثقون من أن النتائج التي تم الحصول عليها ستساعد في تطوير دواء فعال للأمراض السرطانية.

في دراسة أخرى، تمكّن العلماء من تطوير طريقة فريدة لعلاج السرطان. بعد سلسلة من التجارب والملاحظات، ابتكرت مجموعة من العلماء البيلاروسيين والأمريكيين طريقةً تعتمد على استخدام جزيئات الذهب. بالمناسبة، اجتازت هذه الطريقة الجديدة لعلاج السرطان اختباراتها الأولية، وكانت نتائجها أكثر من ناجحة.

قام الخبراء باختبار العلاج الجديد على القوارض، حيث تم حقن جميع الحيوانات بجسيمات نانوية ذهبية تحتوي على أجسام مضادة قبل الجراحة.

استخدم العلاج أيضًا ليزرًا، ساهم إشعاعه في تكوين فقاعات نانوية في الخلايا السرطانية. الأجسام المضادة التي يستخدمها العلماء قادرة على التعرف على الخلايا الخبيثة، ووفقًا للخبراء، تُعدّ هذه الدراسة إنجازًا علميًا كبيرًا. وأشار العلماء إلى أن الطريقة التي يقترحونها تسمح بعلاج الخلايا غير النمطية فقط، بينما لا تتأثر الخلايا الطبيعية.

وأوضح أحد مؤلفي المشروع أنه بعد إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، يتم معالجة الأنسجة بالليزر، وتقوم الفقاعات النانوية "بالعثور" على الخلايا الخبيثة المتبقية في الجسم وتدميرها.

وبحسب الباحثين، أظهرت الحيوانات المشاركة في التجارب بقاء على قيد الحياة بنسبة 100%، بينما في مجموعة الفئران التي لم تتلق جسيمات نانوية ذهبية، عانى 80% منها من انتكاسة المرض وماتت الحيوانات في النهاية.