المزيد من القهوة - دفاع أقوى ضد الخرف

تمكن علماء من جامعتي جنوب فلوريدا وميامي (كلاهما في الولايات المتحدة) من الحصول على أول دليل مباشر على أن استهلاك القهوة/الكافيين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهور هذا المرض.

شملت الدراسة 124 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و88 عامًا، من سكان تامبا وميامي، شُخِّصوا بضعف إدراكي خفيف. استمرت المراقبة من سنتين إلى أربع سنوات. أظهر الفحص النهائي أن كبار السن الذين يعانون من ضعف ذاكرة خفيف ويشربون كميات معتدلة من القهوة (حوالي ثلاثة أكواب يوميًا) ليسوا معرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر. أما أولئك الذين كانت نسبة الكافيين في دمهم منخفضة في بداية الدراسة، فقد أصيبوا بالخرف.

لم تتجاوز مستويات الكافيين في الدم لدى أيٍّ من المشاركين الذين لديهم تاريخٌ من ضعف الإدراك الخفيف، والذين أصيبوا لاحقًا بمرض الزهايمر، "المستوى الحرج" البالغ 1200 نانوغرام/مل (أي ما يعادل شرب عدة أكواب من القهوة في الساعات التي سبقت أخذ عينات الدم) في بداية الدراسة. وبالمقارنة، فإن العديد من المشاركين "المستقرين"، الذين لم تتطور مشاكل ذاكرتهم إلى الخرف على مدار سنوات الدراسة الأربع، كانت مستويات الكافيين في الدم لديهم أعلى من ذلك المستوى.

وفقًا لمؤلفي الدراسة، كانت القهوة المصدر الرئيسي للكافيين لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف. وقد تأكد ذلك من خلال تجارب أُجريت على الفئران: أظهرت القوارض المصابة بمرض الزهايمر والتي أُعطيت قهوة تحتوي على الكافيين مستويات مماثلة من المؤشرات المناعية في دمائها كالبشر. أما الحيوانات التي أُعطيت قهوة تحتوي على الكافيين النقي أو منزوعة الكافيين، فقد اختلف مستوى المؤشرات المناعية لديها.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]