تفوّقت أمراض القلب والأوعية الدموية على السرطان في معدل الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان

تُعدّ طرق علاج سرطان الثدي الحديثة فعّالة للغاية لدرجة أن العديد من المريضات يواصلن العيش رغم تشخيصهن. وقد أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 60 ألف امرأة تبلغ أعمارهن 66 عامًا فأكثر أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ أخطر منافس للسرطان من حيث الوفيات، إذ تقتل أكثر من ثلث المريضات.

قام علماء من جامعة كولورادو بدراسة هذا الموضوع. على مدى تسع سنوات، قاموا بتحليل أسباب وفاة أكثر من 60 ألف امرأة أمريكية شُخِّصت بسرطان الثدي.

في المجمل، توفي نصف المرضى خلال هذه الفترة. ومع ذلك، اتضح أن السرطان كان سبب وفاة ثلثهم فقط، أي 15.1%. أما البقية، أي أكثر من الثلثين، فقد ماتوا لأسباب أخرى (انتفاخ الرئة، التهاب الشعب الهوائية المزمن، أو داء السكري). وتصدرت أمراض القلب القائمة، حيث شكلت 15.9% من الوفيات.

اتضح أن أمراض القلب والأوعية الدموية حلت محل السرطان، الذي كان يُعتبر سابقًا القاتل الرئيسي، والمسؤول عن ما يقرب من ربع الوفيات. ووفقًا للعلماء، هناك درس إيجابي يمكن استخلاصه من هذا الاكتشاف.

وقالت الباحثة جينيفر باتنايك: "سرطان الثدي ليس بالضرورة حكما بالإعدام، ويجب على المرضى الاهتمام بصحتهم لتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعمر".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]