اليوم هو اليوم العالمي للأرامل

يجب أن نضمن تمتع الأرامل بالحقوق والحماية الاجتماعية التي يستحقونها. الموت حتمي، لكن يمكننا التخفيف من معاناة الأرامل برفع مكانتهن ومساعدتهن في أوقات حاجتهن. هذا سيعزز المشاركة الكاملة والمتساوية لجميع النساء في المجتمع.

احتفل المجتمع الدولي لأول مرة باليوم العالمي للأرامل عام ٢٠١١. ويتيح هذا التاريخ فرصةً لإيلاء الاهتمام لمحنة النساء والأطفال المحرومين من رعاية الرجال. وقد دعا إلى ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر ٢٠١٠، والذي ضمن يوم ٢٣ يونيو يومًا دوليًا.

وفقًا للأمم المتحدة، يوجد اليوم حوالي 250 مليون أرملة في العالم، 115 مليون منهن يعانين من الفقر. تعيش العديد من الأرامل في بلدان تشهد صراعات مسلحة، ويصعب عليهن العيش في ظروف صعبة للغاية: يفقدن أزواجهن في سن مبكرة، ويُجبرن على تربية أطفالهن في ظروف قتالية دون أي دعم من الآخرين.

يتفاقم الوضع لأن وضع المرأة في كثير من البلدان ينبع من وضع زوجها، وبأنها قد تفقد كل شيء، حتى أبسط وسائل العيش، بعد أن تصبح أرملة. وهناك دول تُحرم فيها الأرامل من الميراث، ويُحرمن من حق العمل، ولا يُعتبرن عضوات كاملات في المجتمع.

في كلمته بمناسبة اليوم العالمي الأول للأرامل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة تمتع جميع النساء اللواتي فقدن أزواجهن بالحقوق المنصوص عليها في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان. كما دعا الحكومات إلى إيلاء اهتمام خاص للأرامل وأطفالهن.

في يوم الأرامل الأول، عُقدت مناقشة دولية في مقر الأمم المتحدة، شارك فيها نشطاء بارزون في مجال حقوق الإنسان، من بينهم العديد من النساء. ومن المتوقع أن تُعقد فعاليات إعلامية في هذا اليوم مستقبلاً لرفع مستوى الوعي العام بأوضاع الأرامل.