الطماطم تقي من أمراض القلب

أجرى علماء أمريكيون دراسةً حول تأثير الطماطم ومشتقاتها على صحة الإنسان. ووجد باحثون من جامعة بوسطن أن تناول الطماطم الطازجة أو المعلبة بانتظام له تأثير إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية.

وجدت دراسة حديثة أن الليكوبين، المتوفر بكثرة في الطماطم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20-25%. الليكوبين صبغة غير قابلة للذوبان تُعطي الطماطم لونها الأحمر البرتقالي، وهو متزامر بيتا كاروتين.

أعلن علماء أمريكيون عن فوائد الطماطم بناءً على نتائج دراسة استمرت أحد عشر عامًا. خضع مئات المتطوعين لإشراف أطباء، وتناول بعضهم الطماطم ومشتقاتها يوميًا. أما القسم الثاني من المشاركين، فقد استبعد الطماطم عمليًا من نظامهم الغذائي اليومي. بعد 11 عامًا، قارن العلماء نتائج تحاليل المشاركين ومؤشراتهم، وأجروا استبيانًا تضمن عددًا كبيرًا من الأسئلة حول حالتهم الصحية والأمراض التي ظهرت خلال الدراسة. قدّم المشاركون سجلات مفصلة لنظامهم الغذائي طوال التجربة، مع إيلاء اهتمام خاص لوجود منتجات الطماطم في قائمة الطعام اليومية.

البيانات التي تم الحصول عليها تسمح لنا بذكر فوائد الطماطم، حيث أن الأشخاص الذين تناولوا كمية كبيرة من الطماطم في نظامهم الغذائي كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 25٪. أظهرت النتائج أن الليكوبين، الموجود في الطماطم، له تأثير إيجابي على القلب ويساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض بنسبة 25٪. ينصح الأطباء بتناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الليكوبين بانتظام كإجراء وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. وفقًا لتوصيات استخدام المكملات الغذائية، يجب أن تستهلك حوالي 5 ملغ من الليكوبين يوميًا. الطماطم هي أكثر الخضروات بأسعار معقولة ولذيذة والتي تحتوي على الصبغة اللازمة لجسم الإنسان. يحتوي كيلوغرام واحد من الطماطم على حوالي 10-45 ملغ من الليكوبين. تجدر الإشارة إلى أن الليكوبين موجود بكثرة في جميع المنتجات المشتقة من الطماطم: يمكن اعتبار معجون الطماطم وعصير الخضار وحتى الكاتشب مصادر للمغذيات.

أظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية يتناسب طرديًا مع محتوى الليكوبين في الدم، لذا ينصح الأطباء بشدة الأشخاص المعرضين لأمراض القلب باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية كافية من الطماطم وعصير الطماطم الطازج. وقد أكدت دراسات سابقة أن للليكوبين تأثيرًا إيجابيًا على خطر الإصابة بأمراض الأورام، كسرطان البروستاتا وسرطان المعدة. كما نُشرت معلومات تفيد بإمكانية استخدام المنتجات التي تحتوي على الصبغة الحمراء كمواد مساعدة في العمليات الالتهابية الداخلية. كما أُجريت دراسة أظهرت أن الليكوبين، للأسف، لا يؤثر على السكتات الدماغية وأمراض الجهاز العصبي.