الموسيقى كوسيلة لمكافحة السرطان

وبحسب الأطباء، يلعب العلاج بالموسيقى دوراً هاماً في علاج السرطان، إذ يعتقد الخبراء أن الموسيقى تساعد الشخص على التخلص من الخوف والاستعداد للتعافي.

دُرِسَ تأثير الموسيقى على حالة مرضى السرطان في جامعة دريكسل. وخلال الدراسة، اكتشف العلماء أن الاستماع إلى الموسيقى يُحسِّن الحالة النفسية للشخص، مما يؤثر بشكل مباشر على صحته العامة. وقد عُرِفَ التأثير الإيجابي للموسيقى على الإنسان منذ زمن طويل، لكن الأطباء يؤكدون الآن وجود أدلة على فعالية العلاج بالموسيقى.

قام فريق من العلماء بمراقبة حالة مرضى السرطان على مدى فترة من الزمن أثناء استماعهم إلى مقطوعات موسيقية مختلفة، مع أخذ المتخصصين في الاعتبار التغييرات على المدى القصير والطويل.

نتيجةً لذلك، لاحظ العلماء أن العلاج بالموسيقى ساعد أكثر من 3 آلاف مريض. في الدراسة، لم يستمع مرضى السرطان إلى الموسيقى الكلاسيكية فحسب، بل استمعوا أيضًا إلى أنواع موسيقية أخرى: موسيقى الريف، والجاز، والفولك، وغيرها.

لاحظ الأطباء أنه بعد الاستماع إلى الموسيقى، يشعر المرضى بانخفاض في القلق والتعب، وعودة ضغط الدم ومعدل التنفس إلى طبيعتهما، وتحسن في الحالة المزاجية. كما أشار الأخصائيون إلى أن المشاركين في الدراسة احتاجوا إلى التخدير والمسكنات بشكل أقل، لذا كان التأثير الإيجابي للموسيقى واضحًا. ويشير الأطباء إلى أن التغييرات التي تطرأ على المرضى تُهيئ بلا شك ظروفًا مواتية للتعافي واستعادة وظائف الجسم، وقد تعافى العديد من مرضى السرطان بشكل أسرع.

مؤلف المشروع الجديد هو جوك بريدت، معالج موسيقي معتمد وأستاذ مشارك في العلاج بالفنون الإبداعية. عمل البروفيسور بريدت مع مرضى يعانون من آلام مزمنة وأمراض مزمنة وأمراض نفسية، بالإضافة إلى أطفال في المستشفيات. ينصب تركيزه الرئيسي في ممارسته الطبية على استخدام الارتجال الصوتي والآلي.

واعترف زملاء البروفيسور بريت بأنه قبل الاعتراف بالعلاج بالموسيقى كطريقة فعالة لمكافحة الأمراض الخطيرة، سيكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث، ولكن الموسيقى يمكن استخدامها بالفعل كوسيلة ثانوية لمساعدة المرضى المصابين بأمراض خطيرة.

وفقًا لبعض البيانات، لا ينوي الباحثون التوقف عند النتائج المُحصّلة، بل يرغبون في مواصلة دراسة تأثير الموسيقى على حالة مرضى السرطان. ووفقًا للأطباء، سيساعد عملهم في إيجاد علاج مثالي للسرطان، مما سيُنقذ حياة ملايين الأشخاص، بمن فيهم الأطفال. لقد أصبح السرطان وباءً حقيقيًا في عصرنا، حتى أن المتخصصين في أكسفورد وصفوه بأنه آفة المجتمع الأوروبي. ووفقًا لإحدى الدراسات، أصبح السرطان السبب الرئيسي للوفاة في 12 دولة أوروبية، بينما كانتأمراض القلب والأوعية الدموية تتصدرها قبل بضعة عقود فقط.

بالمناسبة، أثبت فريق من المتخصصين في جامعة بروكسل أن الأصوات لا تؤثر فقط على الحالة النفسية أو العاطفية للشخص، بل تؤثر أيضًا على إدراكه للتذوق. ووجدت الدراسة أن الموسيقى يمكن أن تؤثر على طعم البيرة، مما يجعلها ألذ.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]