دواء فيروس نقص المناعة البشري يساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم

يقول العلماء إن دواءً واسع الانتشار لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، يُدعى لوبينافير، قد يُساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم. يُعد فيروس الورم الحليمي البشري السبب الأكثر شيوعًا لسرطان عنق الرحم، وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وقد يُسبب أيضًا سرطان الفم والحلق.

اكتشف علماء في جامعة مانشستر أن دواء لوبينافير المضاد للفيروسات يقضي على الخلايا المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، تاركًا الخلايا السليمة سليمة تقريبًا. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج خلال تجارب علمية على مزارع الخلايا. اللقاحات التقليدية غير فعالة للنساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري، كما أنها لا تحمي من جميع سلالاته.

علاوة على ذلك، تُعدّ هذه اللقاحات باهظة الثمن، مما يحدّ من استخدامها في الدول النامية. ويُعدّ سرطان عنق الرحم الناتج عن فيروس الورم الحليمي البشري من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الدول النامية، حيث يُسبّب حوالي 290 ألف حالة وفاة سنويًا.

وقال أحد مؤلفي الدراسة، الدكتور لين هامبسون: "تظهر نتائج هذه الدراسة أن لوبينافير لا يقتل الخلايا غير السرطانية المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري بشكل تفضيلي فقط من خلال تنشيط أنظمة الجسم المضادة للفيروسات، ولكنه أيضًا أقل سمية للخلايا السليمة".