يمنع البروجسترون المخاض المبكر

يمكن للنساء الحوامل اللاتي تعرضن لولادة مبكرة تقليل خطر التعرض لحادث مماثل مرة أخرى عن طريق إدخال البروجستين، وهو مادة اصطناعية تتصرف في الجسم مثل هرمون البروجسترون الطبيعي.

يُحدث هذا الهرمون الاصطناعي تغيرات جسدية واستقلابية في جسم الأنثى، مُهيئًا إياها للحمل. ويُسمى "هرمون الحمل".

قامت الدراسة بتحليل مسار الحمل لدى 34 امرأة تعرضن في السابق للولادة المبكرة.

بين عامي ١٩٦٦ و٢٠١١، تناولت ٢٠ امرأة من المجموعة بأكملها الدواء. بعضهن تلقينه عن طريق الحقن، والبعض الآخر عن طريق الفم أو المهبل.

وأجري عمل العلماء تحت إشراف وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة (AHRQ).

ونتيجة للأبحاث، لاحظ المتخصصون أن الدواء ليس له أي تأثير ضد النساء اللاتي يعانين من حالات حمل متعددة - حمل توأم أو ثلاثة توائم انتهى بالولادة المبكرة.

"على الرغم من أننا نعرف عن زيادة مستوى هرمون البروجسترون في دم النساء الحوامل، إلا أننا غير قادرين على الوصول إلى حقيقة الأمر وفهم سبب عدم إعطاء الإدخال الاصطناعي لنظيره نتائج إيجابية وعدم قدرته على تقليل مخاطر الولادة المبكرة"، كما يقول البروفيسور والمؤلف المشارك في البحث فرانسيس ليكيس.

وبحسب الإحصائيات فإن الولايات المتحدة تعاني من ارتفاع معدل الولادات المبكرة، وفي عام 2010 كانت الولايات المتحدة من بين الدول التي تعاني من أعلى معدل لهذه المشكلة.

يُوصف البروجستيرون عادةً للنساء الحوامل في بداية الثلث الثاني من الحمل، أي في الأسبوع السابع والثلاثين. تتلقى معظم النساء الدواء عن طريق الحقن أو عن طريق المهبل، بينما يتناوله عدد أقل منهن عن طريق الفم.

يقول الدكتور ليكيس إنه ليس من الواضح ما إذا كان البروجستيرون يساعد على الإطلاق أو كيف.

تتناول النساء الدواء لأسباب مختلفة، لذلك قررنا معرفة السبب، وبالتالي معرفة مدى فعاليته. الولادات المبكرة السابقة والحمل المتعدد أمران مختلفان، ويرتبط هذا بوصف الدواء، وكذلك بقرار الطبيب المعالج. فهم لا يكتفون بالنظر إلى المرأة ويقولون: "أنتِ في خطر"، بل يكتشفون عوامل الخطر التي قد تُسبب الولادة المبكرة، كما يقول البروفيسور. للأسف، لدينا معلومات قليلة جدًا حول تأثير الدواء على الجنين والمضاعفات المرتبطة به. لدراسة هذه المشكلة، يلزم الوقت ومراقبة النساء الحوامل اللاتي تعرضن للولادة المبكرة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]