تم إنشاء عدسة اصطناعية مطابقة تقريبًا للعدسة البيولوجية

العدسة البلورية، الواقعة مقابل بؤبؤ العين، تُعدّ عدسة بيولوجية ممتازة. وقد نجح العلماء في ابتكار نسخة اصطناعية شبه مطابقة لها، والتي يُمكن استخدامها مستقبلًا ليس فقط في صناعة عدسات العين، بل أيضًا في تطوير تقنيات ممتازة للمراقبة الأرضية والجوية.

تم تطوير العدسة، المكونة من آلاف طبقات البوليمر النانوية، من خلال التعاون بين جامعة كيس ويسترن ريزيرف، ومعهد روز هولمان للتكنولوجيا، ومختبر الأبحاث البحرية الأمريكية وبوليمر بلس.

التقنية الأساسية وراء العدسة الجديدة هي GRIN (بصريات معامل الانكسار المتدرج). عند مرور أشعة الضوء عبر عدسة GRIN، تنكسر بدرجات متفاوتة حسب المنطقة التي تمر بها. يتكون النظام البصري للعين البشرية أساسًا من عدسة GRIN، بينما تنكسر العدسات الاصطناعية التقليدية الضوء في اتجاه واحد.

شرع فريق العلماء في مهمة ابتكار عدسة تُشبه في خصائصها العين البشرية قدر الإمكان. ولتحقيق ذلك، اضطروا إلى تطبيق طبقات متعددة من البوليمرات ذات قرائن انكسار مختلفة، واحدة تلو الأخرى. وقد مكّنهم هذا النهج من ابتكار عدسة ذات قوة ميكانيكية أكبر، وخصائص عاكسة جديدة، وقدرة بصرية أكبر.

وقال مايكل بونتينج الرئيس التنفيذي لشركة بوليمر بلس: "إن نسخة عدسة العين البشرية هي الخطوة الأولى نحو إنشاء مواد متوافقة حيوياً مطلوبة لتحسين التكنولوجيا الحالية المستخدمة في إنتاج الغرسات البصرية".

ويجعل اختراع بونتينغ وزملائه من الممكن أيضًا إنشاء أنظمة بصرية بمكونات أقل، وهو ما له آثار مهمة على كل من المنتجات البصرية الاستهلاكية وأنظمة المراقبة العسكرية الأرضية والجوية.

ويعمل العلماء بالفعل على تكييف العدسة الجديدة للاستخدام التجاري.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]