بالنسبة للنساء، يعد التدخين عادة أكثر خطورة من الرجال

وأظهرت نتائج ثلاث دراسات كبيرة أجريت في الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا أن التدخين عادة أكثر خطورة بالنسبة للنساء من الرجال.

أجرى باحثون من جمعية دراسة صحة المرأة في الولايات المتحدة تحليلاً للبيانات من المشاريع العلمية الثلاثة. وقد اقتنع المتخصصون بأن النساء اللواتي يقلعن عن التدخين يعانين من أعراض انسحاب أشد بكثير، كما أن استجابتهن للعلاج ببدائل النيكوتين أسوأ. وتواجه النساء فوق سن الخمسين صعوبة بالغة في هذا الصدد، إذ يصعب على النساء الإقلاع عن هذه العادة السيئة في هذا العمر، لدرجة أن معظم محاولات "الإقلاع" عن التدخين تبقى غير ناجحة. ويشير الباحثون إلى أن الانتكاسات تحدث بشكل أكثر تكراراً بين النساء اللواتي يقلعن عن التدخين مقارنةً بالرجال الذين أقلعوا عنه.

بحسب الخبراء، يصعب على النساء الإقلاع عن التدخين، ويرجع ذلك أساسًا إلى شعورهن بخيبة الأمل سريعًا من إمكانية الإقلاع عن النيكوتين. كما أن زيادة الوزن التي يعاني منها العديد من المدخنين السابقين بعد الإقلاع عن التبغ، والتوتر والمشاعر السلبية، التي تكون النساء أكثر عرضة لها من الرجال، كل هذا يخلق شعورًا بأنه بدلًا من السجائر، تصبح عوامل أخرى هي المشكلة، مما يُعقّد الحياة بشكل كبير. فتتوقف النساء عن بذل الجهود، معتقدات أنهن غير قادرات على الإقلاع عن التدخين.

في السنوات الأخيرة، انخفض متوسط أعمار المدخنات بشكل ملحوظ. في أواخر التسعينيات، بدأت النساء التدخين في سن 20-22 عامًا. أما اليوم، فتعاني الفتيات في سن 12-13 عامًا من إدمان التبغ.

النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من الرجال، وربما يرجع ذلك إلى أن هرمونات الاستروجين الأنثوية تتسبب في اتحاد مكونات التبغ المسببة للسرطان مع الحمض النووي في خلايا الرئة، مما يتسبب في تحورها.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]